إن الأداء المتميز الذى قدمته وتقدمه حكومة مملكة البحرين فى تعاملها مع الأزمات وإدراتها بشكل محترف , وتحويل نقاط الضعف الى مواطن للقوة والإنطلاق إنما يعبر عن نموذج للوطنية والتضحية لبناء مستقبل أفضل للمملكة وشعبها تحت رعاية الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة,وقد لمسنا هذا التطوير خلال رفع مستوى الخدمات الحكومية وحجم التسهيلات والتحول الرقمى لها بما يتماشى مع مسيرة التطوير والتحديث ومواكبة التحديات المفروضة على المستوى الدولى والاقليمي, وهو ما ظهر جلياً خلال إدارة أزمة تداعيات انتشار فيروس كورنا المستجد ,حيث ساهمت تلك الجهود فى الحد من انتشاره وتوفير الدعم الطبى والمادى لكافة المواطنين,ويمكن القول أن هناك ثلاث مقومات تعتمد عليها تلك القدرات تكمن أولها القيادة الحكيمة للمملكة التى تأخذ فى اعتبارها دائماً مصلحة المملكة وشعبها فى المقام الأول وتحرص دائماً على أن تكون الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور متميزة وراقية وبأفضل ما يكون , ثم التخطيط السليم القائم على التسلسل الزمنى والاهتمام بجميع عناصر الموضوع وتحويل مواطن الضعف الى قوة , فالخطط القومية الطموحة لدعم التنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادي ودعم الفئات الغير قادرة فى إطار التكافل ,وفتح قنوات التواصل مع كافة الأراء والافكار التى من شأنها دعم المخطط التنموى كل ذلك الجهد المبذول وجد ثمرته فى الرضا العام من متلقى الخدمات الحكومية ورفع مستوى الخدمات المقدمة ,وحدا بالمملكة الى تبوء مكانة متميزة فى مجالات الرعاية والخدمات الثقافية والاجتماعية والدعم التنموى والاقتصادى سواء على المستوى الدولى أو الاقليمي وهو ما اشادت به المؤسسات الدولية , وهناك عامل آخر يتمثل فى العنصر البشرى وهم ابناء مملكة البحرين وسعيهم نحو تطوير الذات من خلال التدريب والتأهيل وامتلاك المهارات اللازمة للعمل والابتكار جعلت منهم عامل هام يعتمد عليه فى تنفيذ المخطط التنموى وتحديث منظومة الخدمات الحكومية فى كافة المجالات ,حيث اثبتت الظروف مدى كفاءة أبناء الوطن وقدرتهم على العمل المتكامل والسعى نحو التميز وايمانهم بتعظيم القدرات الذاتية وتمتعهم بالطموح من أجل رفع وسمو وطنهم العزيز,واخيراً وليس آخراً روح التعاون التى يتمتع بها المواطن البحرينى وحبه لوطنه وحرصه على أن تكون صورة الوطن فى أزهي حالاتها .
نائب رئيس جمعية المحامين البحرينية