يا شيوخ الأزهر الكرام مع الاحترام ارتقوا عاليا وحافظوا علي هيية واحترام علماء مصر الأجلاء
وقوموا بآداء دوركم الجليل في توصيل رسالة رب السماء الي أهل الأرض.
بعد الفتاوي المثيرة للفتنة والجدل أيضاً
مثل إرضاع الكبير وزواج المسلمات بغير المسلمين وغيرها من علماء منتسبين للأزهر كذلك المساواة في الميراث مثلما حدث في تونس
رغم نشرهم قبل عامين لقائمة محددة للعلماء المصرح لهم بالإفتاء والظهور إعلامياً
للمقارنة بين الأمس واليوم هناك
حاليا ظاهرة دعاة التليفزيون والفضائيات المعروفين بالاسم ومنهم الشيخ ميزو ومظهر شاهين عمرو خالد مصطفي حسني وإسلام البحيري وغيرهم
ونجوم البرامج التجارية وفتاواهم الصادمة والمثيرة للبلبلة والفتنة والانقسام بين المسلمين
بدلا من البرامج الهادفة الجادة مثل نور علي نور مع احمد فراج وندوة للرأي مع حلمي البلك وكريمان حمزة وحلقات خواطر الشيخ الشعراوي كل جمعة
مع إذاعة القران الكريم
لسماع تراتيل أصوات عذبة من القراء العظام الشيوخ عبدالباسط والطبلاوي والبنا والصياد والحصري واحمد نعينع والمنشاوي وصوت السماء الشيخ محمد رفعت
وإنشاد وابتهالات الشيوخ محمد الطوخي وسيد النقشبندي ونصر الدين طوبار وغيرهم
وكان هناك في مصر شيوخ إجلاء في قيمة وقامة الدكتور عبد الله شحاتة والشيخ احمد حسن الباقوري وعبد الحليم محمود ومحمود شلتوت واسماعيل صادق العدوي ومحمد الغزالي والشيخ متولي الشعراوي وغيرهم الكثيرين ممن كانوا أمناء علي دين الله
بلا إفراط ولا تفريط
وليسوا مجرد موظفين عقيمي الفكر
او باحثين عن المال والشهرة والأضواء او للسفر في بعثات الأزهر الخارجية لدول الغرب والشرق
طالب الرئيس السيسي مراراً وتكراراً بضرورة تجديد الخطاب الديني وتجفيف منابع الإرهاب
نعم تجديد وليس ” تبديد “الخطاب الديني هام جدا ومطلوب
لكنه لا يعني أبدا عمل نيولوك
أو مسخ الدين والتورط في لعبة السياسة والسلطة وتوازناتها المتغيرة بينما الدين أصوله وفروعه ثابتة
وهناك قنوات تلفزيونية مفيدة مثل الناس وأزهري
وبرامجهم الهادفة التي تعتبر بارقة أمل علي طريق الإصلاح والبناء
مع العلماء الشباب مثل الدكتور أسامة الأزهري وغيره
يجب تصحيح أمر أخر غاية في الأهمية بالعودة الي انتخاب وتزكية شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية من داخل علماء الأزهر أنفسهم
بدلا من تعيينه من رئيس الجمهورية حالياً منذ أيام حكم الرئيس جمال عبد الناصر
باختيار واحد من ثلاثة أسماء
بعد المراجعة الأمنية والعلمية
وهو أمر مقلوب غير طبيعي لأنه سوف يكون ولاء رأس الأزهر لمن عينه
وجاء به الي منصبه
علي عكس حال بابا الكنيسة المصرية القبطية
الذي يتم انتخابه داخليا من الكنيسة باختيار ثلاثة أسماء وسحب أحدهم بالقرعة الهيكلية
عن طريق طفل من أبناء الكنيسة
مثلما رأينا مع البابا تاوضروس ( 118) عام 2012
أمر آخر يجب تطوير الدعاة علمياً باللغات الأجنبية
وحصر الدعوة في خريجي الأزهر الأجلاء والحكماء بدلا من الدخلاء والجهلاء الباحثين عن المال والشهرة
ثم بتنقية مناهج مدارس وجامعات الأزهر وتطويرها حتي تناسب عصرنا هذا
حتي يعود الأزهر زاهرا كما كان دائماً حصنا حصينا لسماحة المذهب السني في الإسلام
الذي يواجه تحديات هائلة معروفة للجميع من الخارج والداخل أيضاً من الإرهاب والممارسات الوحشية من الجماعات المسلحة بغطاء ديني ومذهبي من خوارج الدين والوطن
المهمة ثقيلة لكنها واجب شرعي علي الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف منذ عام 2010 قبل الثورتين 2011/13
مع توالي مطالبات إخوانية مسمومة بعزله من منصبه لوقوفه أمام هذه الفئة الضالة وطنياً ودينياً
دليل آخر علي تقصير الأزهر الشريف عدم وجود مسجد مصري أزهري واحد خارج القطر المصري
رغم ثراء وزارة الأوقاف ( أغني وزارات الحكومة المصرية ودائع وأصول)
بينما توجد 200 مائتي كنيسة قبطية مصرية مع 20 دير قبطي مصري في كل قارات العالم