لاشك أن مشروع التغذية المدرسية من المشروعات الهامة التي تقوم بها الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم وهو بهدف علاج نقص التغذية بين الأطفال خاصة أصحاب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة وهي تشمل الفطير والبسكويت والخبز والجبن والحلاوة الطحينية ويختلف توزيعها من مدارس وجه بحري عن وجه قبلي ويستفيد منها قرابة نحو 15 مليون طالب وطالبة وتصل ميزانيتها الي مليار جنيه سنويا ويحصل عليها طلاب المدارس الحكومية و المتفوقين والتربية الخاصة ورياض الأطفال وطلاب المدارس المجتمعية والتربية الرياضية.
ولكن علي أرض الواقع هناك بعض الملاحظات غير الجيدة تواجه مشروع التغذية المدرسية التي يجب ان تنتبه لها وزارة التعليم حيث انه يتم توزيع معظمها بدون تغليف وخاصة الخبز حيث يتعرض لملامسة كثير من الايدي سواء من الموردين والموزعين مما يكون ناقلا للأمراض ناهيك عن تسليمه للطلاب والاكيد ان اياديهم غير نظيفة خلال اليوم الدراسي بالإضافة الي ان من الاجراءات التي وضعتها الوزارة انه لا تخضع هذه الوجبات للتخزين في المدارس لمدة لا تتخطى اكثر من 5 ايام وكلنا نعلم ان معظم المدارس ليس بها أماكن جيدة للتخزين مما يعرض هذه الوجبات للتلف وعند توزيعها ربما تصيب الطلاب بحالات تسمم وهذا ما حدث قبل ذلك في إحدى المدارس بمحافظة سوهاج كما ان هناك طلابا كثيرين يغيبون يوميا ولا يذهبون الي المدارس وهم بالآلاف خاصة مع انتشار فيروس كورونا ولا يحصلون علي نصيبهم من الوجبات والتي يتم توزيع جزء منها علي غير المستحقين والباقي يتم الاستحواذ عليه والتصرف فيه في غير موضعه وهذا جزء كبير جدا يتم إهداره في هذه الوجبات.
ولابد من قيام الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بارسال لجان المراقبة والمتابعة علي كل المدارس يوميا لمتابعة توزيع الوجبات الغذائية لتلافي هذه الملاحظات الهامة حتى يتحقق الهدف المنشود من هذا المشروع القومي والحفاظ علي صحة اولادنا.