كتب عادل احمد
من ضمن ما أطلت به كورونا من كوارث وأزمات..
هى أزمة تصنيف الوفاة الناتجة عنه , أى تدوين سبب الوفاة فى المستخرجات الرسمية للأحوال المدنية (شهادة الوفاة) وبالذات شهادة وفاة الأطباء .. فالدارج منذ بداية الكارثة هو تدوين سبب وفاة الأطباء من شهداء كورونا هوالتهاب رئوى حاد دون ذكر للسبب (فيروس كورونا (
وكثير من الخناقات والمشاكل اليومية تحدث بين موظف الصحة الذى يكتب الشهادة وبين أسرة الطبيب المتوفى خاصة وهم يقدمون له كل الاوراق الثبوتية أنها كورونا سواء مسحة أوتقرير المستشفى المتوفى بها الطبيب .
لكن الموظف لايعلم سوى (السيستم) الكود المدون عنده مركزياً من الوزارة فهو لايستطيع إضافة أو تغيير في الاختيارات الموجودة في سبب الوفاة.
ولطالما يوضح لأهالى الشهداء أنه لا ناقة له ولا جمل فى ذلك
وأن الذنب يقع على اللجنة التى تضع الأكواد والتى لم تعترف حتى الآن بالقاتل المباشر كوفيد 19.
أما أهمية كتابة سبب الوفاة ( كوفيد 19 ) فى شهادة الوفاة توضحها د.إيمان سلامة مقررة اللجنة الإجتماعية بالنقابة قائلة :
الحكومة قامت منذ شهور بإضافة فيروس كورونا كأحد الأمراض المهنية وهو بادرة طيبة, وجدواه أنه يساعد اسرة المتوفي المصاب بفيروس كورونا فى الحصول على زيادة فى المعاش قدرها ٨٠٪
يمكن الزيادة ٨٠٪ من المعاش ليست بالرقم الكبير لكنه حق لكل اسرة شهيد وهى أولى به .
وتابعت :الافكار جيدة لكن التطبيق قمة في السوء ، نتيجة أن المؤسسات تعمل في جزر منعزلة ومن أصدر القرارلم يخطر بباله أن الجهات المعنية بالتنفيذ لم تضع آليات لتنفيذه حتى الآن. .
ومن جانبنا تواصلت النقابة مع مسؤولين في الطب الوقائي ووزارة الصحة لإستحداث كود كورونا في شهادة الوفاة وإمكانية اصدار شهادات معدلة للشهادات اللي صدرت من قبل .