.
كتبت سامية الفقى
وجه الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم الثلاثاء، إنذار على يد محضر لقناة «Ten».
وأنذر رئيس اتحاد المحامين العرب بـ 15 بندا، جاءت كالآتي:
1- في الساعة العاشرة مساء الإثنين الموافق 7/12/2020 أذاعت قناة تين Ten التي يديرها المنذر إليه بصفته ـ أذاعت على الهواء حلقة من برنامج « رأي عام » الذي يقدمه السيد/ عمرو عبد الحميد ـ عرض فيه جزءًا مجتزءًا من الأحداث التي دارت صباح يوم الأحد الموافق 6/12/2020 والتي حيل لمدة ساعتين ونصف بين الأستاذ الطالب وبين دخول مقر اتحاد المحامين العرب الذي يرأسه بنص المادة الرابعة من القانون الأساسي لاتحاد المحامين العرب، حيث منعه من الدخول ـ أفراد مجهولون قالوا إنهم أمن ـ من باب الاتحاد وهو من الحديد المفرغ حالة كونه نقيب المحامين في مصر دولة مقر الاتحاد، والكائن برقم 13 شارع اتحاد المحامين العرب بجاردن سيتي ـ قسم قصر النيل ـ القاهرة، وصمم هؤلاء المجهولون على منعه من الدخول وعدم فتح الباب المجنزر المغلق بقفل وجنزير، رغم إعلامهم بأن الأستاذ الطالب هو رئيس اتحاد المحامين العرب الذي يشغل هذا المبنى ، وأصروا على منعه من الدخول باستمرار غلق باب الاتحاد بالقفل والجنزير.
2- اضطر الأستاذ الطالب للوقوف بجانب سيارته في الشارع على قارعة الطريق لأكثر من ساعتين، اتصل في أولها بشرطة النجدة حيث استغرق الشخص الذي رد على مكالمته نحو عشر دقائق في توجيه أسئلة لا معنى ولا قيمة لها رغم أن الأستاذ الطالب أعلن له اسمه وصفته ورقم تليفونه الذي يتحدث منه، ثم فاجأه بأنه نجدة الجيزة وأن هذا المكان يتبع نجدة القاهرة، فأخطره الأستاذ الطالب بأنه طلب الرقم المعلن من النجدة ( 122 )، فاعتذر بأنه يحدث تماس أحيانًا بين خطوطهم، وأنه سوف يخطر نجدة القاهرة برقم تليفون الأستاذ الطالب وسيتصلون به فورًا .
3ـ ولما لم يتصل به أحد من النجدة، وصار واضحًا أن الروتين المتبع في النجدة لا يتماشى مع كونها نجدة ـ لذلك فقد أرسل الأستاذ الطالب عضو مكتبه الفني بالنقابة الأستاذ هشام عبد الفتاح لإخطار السيد مأمور قسم شرطة قصر النيل بالواقعة، وبأنه يقف في الشارع لمدة أكثر من نصف ساعة محالاً بينه وبين دخول مقر الاتحاد الذي يرأسه، على النحو السابق سرده.
4- اتصل به الأستاذ هشام عبد الفتاح من القسم، وأخطره بأن المأمور غير موجود، وينوب عنه نقيب، فطلب مكالمته، وأجابه سيادته مرحبًا منوهًا بمعرفته وبمكانته، ووعد بالحضور فورًا، ثم طال الوقت فعاود الاتصال فاعتذر السيد النقيب وأنه سيحضر في لحظات.
5- أفاد السيد النقيب أمام باب الاتحاد من الخارج، والمجهولون واقفون وراء الباب من الداخل ظاهرين من فتحاته، أفاد سيادته بأنه حضر رعاية لمقام الأستاذ الطالب وتقديرًا لشخصه ومكانته، ولكنه لا يملك التدخل لأن دوره ينحصر في حمايته من الخطر أو التعدي وأنه ليس من سلطته التدخل، ولم يسأل حتى هؤلاء الظاهرين أمامه من الفتحات الواسعة للباب الحديدي ـ لم يسألهم حتى لماذا يغلقون الباب بالقفل والجنزير في وجه رئيس الاتحاد مانعين إياه من الدخول إلى مقر الاتحاد الذي يرأسه، فاحترم الأستاذ الطالب رغبته، وسأله أليس من سلطته أن يحرر محضر إثبات حالة بما يعاينه أمام نظره، فأجاب سيادته بأنه يتعين عليه أن يذهب إلى القسم لتحرير محضر إثبات الحالة هناك، مع أن بديهيات محضر إثبات الحالة أن يحرر بمكان الحالة التي سيثبتها. وانصرف سيادته دون أن يفعل شيئًا.
6- اضطر الأستاذ الطالب للاتصال بأحد الضباط الكبار بجهاز الأمن الوطني، والمتولي ملف النقابات، وأخطره بما يتعرض له، فاستغرب سيادته أن تصل «البلطجة» إلى هذا الحد، ووعد بالتصرف فورًا لتصحيح هذا الوضع الذي لا سابقة له.
7- وإذ طال الوقت ولم يحضر أحد طبقًا لوعد السيد الضابط، فإن الأستاذ الطالب اضطر لإجراء بث مباشر صَوَّرَ هذا المشهد بالتفصيل لمدة عشر دقائق تحدث فيها الأستاذ الطالب إلى كافة المسئولين عارضًا هذه المهزلة. وهذا البث منشور متاح على موقع نقابة المحامين وعلى صفحة الأستاذ الطالب الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي، ومشيَّر على العديد من المواقع، وفي وسع السيد مذيع القناة التي يديرها المنذر إليه ـ أن يطلع عليه.
8- مضى الوقت، ولم يتحرك أحد والأستاذ الطالب يقف في الطريق أمام مبنى الاتحاد الذي يرأسه محالاً بينه وبين الدخول على النحو الذي تقدم بيانه، فأجرى الأستاذ الطالب بثًا ثانيًا بعد نصف ساعة من ذات الموقع موضحًا استمرار هذه المهزلة دون أن يلبى أحد من المسئولين، وللمرة الثانية فإن هذا البث صور الواقع الحادث، وهذا البث المباشر منشور متاح على موقع نقابة المحامين وعلى صفحة الأستاذ الطالب الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي، بل وشيرته كثير من المواقع، وفي وسع السيد مذيع القناة المنذر إليها أن يطلع عليه.
9- لم يدخل الأستاذ الطالب مقر الاتحاد الذي يرأسه، إلاَّ بعد مضى أكثر من ساعتين وباب الاتحاد مغلق بالجنزير والقفل ومن ورائه المجهولون الذين يتخذون صفة الأمن الداخلي، ومصممين على عدم فتح الباب لرئيس الاتحاد لأنهم لم يتلقوا تعليمات بذلك ممن عينوهم!!!
10- بعد أكثر من ساعتين حضر الأستاذ على رياض شعبان المحامي، وهو من مجموعة السيد النقيب السابق للمحامين، ولكنه أولاً وأخيرًا محامي زميل، يعرف الأستاذ الطالب من ثلاثين عامًا، فعاتبه الأستاذ الطالب كيف يمكن أن يقبل ومجموعته هذا الوضع، وعاتبه بأنه مر بسيارته من ساعة ونصف ووقف برهة شاهد فيها هذا المشهد المؤسف، وبدلاً من أن ينزل ليفض هذه المهزلة، استأنف السير، وإذ عاتبه الأستاذ الطالب على ذلك، اعتذر بأنه خشى من رد فعله إذا نزل، وأنه عاد فغالب ذلك وحضر لإنقاذ الموقف، وأبدى أن الأستاذ الطالب هو نقيب للمحامين ورمز لهم ورئيس للاتحاد، وعزا هذا التصرف إلى مجهول يريد أن يوقع بين مجموعته وبينه، وأمر سيادته بفتح الباب ففتح الباب على الفور، ودخل سيادته مع الأستاذ الطالب خطوة بخطوة، ثم دخل من بعدهما سيارة الأستاذ الطالب التي حجزت معه أمام الباب من الخارج لأكثر من ساعتين.
11- ومع كل ما حاق بالأستاذ الطالب واحتمله لأن المسألة صارت مسألة مبدأ، والإنسان موقف، فإن الأستاذ الطالب لاقى اعتذار الأستاذ على رياض شعبان بما اعتاده من صفح وإسماح، وأجرى بثًا ثالثًا من داخل الاتحاد، وجّه فيه الشكر لزميله على عودته بعد ساعة ونصف من مروره الأول ليصحح الموقف المؤسف الذي حدث طول هذا الوقت، وأعطى الأستاذ على رياض شعبان الفرصة ليتحدث بنفسه معه في هذا البث المباشر الذي تجريه النقابة العامة، رعاية له، وأيضًا لتمكينه من تحسين الصورة للنقباء العرب الذين استنكروا واستهجنوا كثيرًا من التصرفات الغير مشروعة التي صدرت من البعض، ومست أمين عام الاتحاد الشرعي، وصارت هذه الصورة تهدد بسحب المقر من مصر، وهو ما لا يرتضيه مصري، وكان ذلك قد دعا الأستاذ الطالب بصفته لتحرير خطاب إلى وزير الخارجية يوم 3 / 12/2020 يطلب إليه أن تقوم الخارجية تنفيذًا للاتفاقية المبرمة عام 2000 بين اتحاد المحامين العرب والحكومة المصرية التي مثلها في التوقيع على الاتفاقية السيد وزير الخارجية، ونص في بندها الثالث على واجب مصر في تأمين وحماية مقر الاتحاد في مصر.
12- كان لازمًا تحسين الصورة أمام النقباء العرب لامتصاص ما عساه يدفع إلى طلب نقل مقر الاتحاد من مصر، ومن ثم فقد اتسعت أريحية الأستاذ الطالب وبرغم كل ما حدث، لإعطاء الفرصة للأستاذ على رياض شعبان للتحدث في البث المباشر الذي تجريه نقابة المحامين التي يرأسها الأستاذ الطالب، رعاية للمصالح العليا لمصر.
13- اجتزأ السيد مذيع القناة المنذر إليها مشهد دخول السيارة بعد كل هذه الأحداث التي استغرقت أكثر من ساعتين على نحو ما سلف بيانه، ليصور الأمر بصورة ساذجة بأن هذا هو ما حدث، وأن أحدًا لم يمنع الأستاذ الطالب من الدخول، والدليل هو مشهد هذه السيارة تدخل إلى داخل الاتحاد.
14- وجدير بالذكر أن السيد مذيع القناة المنذر إليها لم يكلف خاطره بالاتصال بالأستاذ الطالب ليسأله على الأقل من يرشحه لحضور البرنامج مقابل الطرف الذي أتى لتشويه الحقيقة كذبًا وافتراءً، يكون قد شاهد الأحداث حتى يتحدث عن علم، ولكنه اختار منفردًا الأستاذة فاطمة الزهراء غنيم أحد أعضاء مجلس النقابة العامة، وهى لم تشهد الأحداث، وليست في الصورة لما حدث !! ولو صحت النوايا، لكان خليفًا بالسيد مذيع القناة المنذر إليها أن يعطى الأستاذ الطالب الفرصة لترشيح أحد ممن شاهدوا الأحداث وعلى علم بما دار فيها، أو على الأقل يكلف خاطره الشريف بالاطلاع وهو متاح وميسور على البث الأول ثم الثاني ثم الثالث لموقع الحادث وما جرى ويجري فيه، بدلاً من أن يشوه صورة الحقيقة، ويسئ إلى مصداقية القناة التي يعمل فيها ويتقاضى أجره منها !!!
15- ولما كانت حقوق الأستاذ الطالب تتعلق بالشريط المسجل عليه البرنامج الذي أذاعته القناة التي يديرها المنذر إليه بصفته، الأمر الذي يقتضى التحفظ على هذا الشريط، ضمانًا لعدم المساس به أو العبث فيه بالحذف أو الإضافة، وليكون متاحًا لكافة السلطات التنفيذية والقضائية التي سيرفع إليها الأستاذ الطالب دعواه المدنية بطلب التعويض عن هذا الضرر الجسيم الذي لحق به نتيجة تشويه الحقيقة والإساءة إليه بفعل السيد مذيع القناة التي يديرها الأستاذ المنذر إليه بصفته، وكان في غنى عن هذه الإساءة بغير حق إلى الأستاذ الطالب، بل وإلى مصداقية القناة التي يعمل فيها ـ كان في غنًى عن ذلك لو التزم الأصول المهنية المتعارف عليها.
كما نبه نقيب المحامين المنذر إليه، بوجوب التحفظ على الشريط المبين بصلب هذا الإنذار، وعدم إجراء أي تعديل فيه بالحذف أو الإضافة، وأن القناة التي يديرها المنذر إليها سوف تكون مسئولة قانونًا عن أي إفقاد أو تغيير أو مساس بالمسجل على هذا الشريط.