كتبت سامية الفقى
أكد الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، على أن تقرير مكافحة التبغ في مصر 2019، يسلط الضوء على مدى قدرة الحكومات على مقاومة التحركات المدمرة لصناعة التبغ؟، وكيف تتصدى الحكومات لهذا التأثير؟.
ويعتمد هذا التقرير على المعلومات المتاحة للعامة، فى الصحف والمجلات والانترنت، وكذلك المواقع الالكترونية لشركات التبغ، وتتراوح درجات المؤشر من صفر إلى 100، بناءًا على تقييم 7 مجالات رئيسية، تتعلق بمدى تدخل شركات السجائر، لتخطى سياسات مكافحة التدخين، وكلما انخفضت درجة المؤشر، كان ذلك دليلاً على مدى قدرة الحكومات على مقاومة تدخل صناعة التبغ.
وتتنوع ارتكازات القائمين على صناعة التبغ في ذلك، على تكتيكات مختلفة، للتأثير على جهود الحكومات لحماية الصحة العامة، ورصدت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، جميع حيل وأساليب شركات السجائر، لتقويض جهود مكافحة التدخين في مصر خلال العام الماضى 2019، الذي يهدف إلى كشف الجهود التخريبية التي تقوم بها الصناعة، والطرق التي تتبعها الحكومات، لمواجهة هذه الجهود التخريبية لحماية سياسات الصحة العامة.
ومن أهم تكتيكات شركات السجائر، استغلال العمل الخيري، لربط صورة تلك الصناعة عند المجتمع والمسؤولين بقضايا إيجابية، وحين توضع سياسات جديدة لمكافحة التدخين على جدول أعمال، فإن الصورة الإيجابية الذهنية لـ “المسؤولية الاجتماعية للشركات”، تصرف الأنظار عن العواقب الوخيمة للتدخين.
جاء ذلك خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، عبر تطبيق زوم الإلكتروني، لإطلاق التقرير السنوي بعنوان “مؤشر تدخلات شركات التبغ فى مصر لعام 2020″، وكذلك إطلاق “مرصد مصر لمكافحة التبغ”، الأول من نوعه في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط.