أن تتغافل و تتغاضى عن أخطاء من تحبهم وزلات ألسنتهم هذا هو كمال العقل و نضجه.
لا تعطي إهتمام لٱخطائهم، و لا تعطي لكل كلمة أكثر مما تستحق لا تُتعب من حولك منك و تجعلهم يتغاضوا و يتغافلوا عنك شخصياً.
ضع فى ذهنك أننا نمتلئ بأمور الجيدة، و أخري معاكسة لها.
_يقول بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك، فأنه مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه
التغافل عن بعض الأشياء مهم فمثلاً: عندما تسمع من صديق أو قريب كلمة مؤذيه في وضع ليس بطبيعي كأن يكون غاضباً أو متعباً أثقلته أمور الحياة تغافل لأنه ليس بطبعه أو ترى آخر عنده تعقيد فى أمور معينه و نواقص فى جوانب أخرى و قال عنك مالا يرضيك تغافل و تعامل علي أنه مريض و نقصه هو الذي يتحدث من باب ليس على المريض حرج أو آخر ليس من بيئتك أو ثقافتك و سعة عقله ضيقة أنت أكبر من أن تدخل في نقاش كهذا و غيره من الأمثلة.
عندما تتغافل ستغلق علي نفسك أبواب شر كثيره قد تكون مداخل لكثير من السفهاء حولك.
لكن لا تكن غافلا هناك فرق بين الغفله و التغافل لا تكن غبي و لكن تغابى.
يقول أبو تمام:
لَيسَ الغَبيُّ بِسَيدٍ في قَومِهِ … لَكِن سَيِّدُ قَومِهِ المُتَغابي.
.