كتبت سامية الفقى
- عودة الأزهر.. والتوظيف الأمثل للكوادر.. واستحداث منهجية لمواجهة استمالة عقول الشباب أهم توصيات الدراسة
حصلت الباحثة “بسمة مصطفى محمد عمر”، على درجة الماجستير من كلية التربية جامعة عين شمس، تخصص أصول التربية، وذلك الأحد 24 يناير 2021، وذلك بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، عن دراستها البحثية بعنوان “دور التعليم في تكوين القوة الناعمة المصرية المرتبطة بتطور سياساتها القومية”، حيث تكونت لجنة المناقشة، من أ.د. دسوقي حسين عبدالجليل، الأستاذ بمعهد التخطيط القومي “رئيسا ومناقشا خارجيا”، وأ.د. سلامة العطار، أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس “مناقشا داخليا”، وأ.د. محسن محمود خضر، أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس “مشرفا”، ود. فكري شحاتة، أستاذ مساعد أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس “مشرفا”.
وأكدت الدكتورة بسمة مصطفى، أنه لم يكن اختيار فكرة البحث سهلة على الإطلاق، وخاصة في موضوع يتعلق بمستقبل بلادنا والأجيال المختلفة، وهو التعليم، حيث تكمن قوة أي شعب، في مدى تعليم أبناءه وتطور البحث العلمي به، وتعتبر مصر رائدة في مجال التعليم، وكان لها دور رئيسي في بلورة النظم التعليمية في العديد من الأقطار العربية، مما ساعد على مد قوتها الناعمة إلى تلك الدول.
وقالت: كانت لمصر تأثيرات علمية وثقافية بعيدة المدى، من خلال ابتعاث المعلمين وأساتذة الجامعات لدول الجزيرة العربية، وهذا هو سبب اختيار قضية الدراسة، والتركيز فيها على التعليم ما قبل الجامعي، باعتباره أهم أدوات القوة الناعمة لمصر، بهدف رصد تطور الدور التعليمي في تكوينها، ووضع رؤية مستقبلية واضحة لتجديد دور التعليم في تدعيمها.
وأكدت الدكتورة بسمة مصطفى، على أن الدراسة ارتكزت على 136 مرجعاً عربياً وأجنبياً، واشتملت على أكثر من 220 صفحة، في 6 فصول، تضم “الإطار العام للدراسة”، و “تطور مفهوم القوة الناعمة”، و “أثر تطور علاقة مصر بمحيطها العربي على القوة الناعمة المصرية”، و “استجابة التعليم لسياسة مصر القومية في محيطها العربي”، و “دور حركة إعارات المعلمين المصريين، والمؤسسات التعليمية للطلاب العرب، في تدعيم قوة مصر الناعمة”، و “تصور مقترح لاستعادة دور التعليم كمكون لقوة مصر الناعمة في محيطها العربي”.
وواجه الباحثة عدة تحديات، وأهمها الروتين الحكومي، وعدم تمكنها من الحصول على القواعد الرسمية المنظمة لحركة إعارات المعلمين المصريين للخارج، وكذا الطلبة الوافدين للدراسة بمصر، وغيرها.
وقالت بسمة مصطفى، أن الدراسة رصدت وجود عدد من التحديات التي تعيق التطور التعليمي، والتي بعد إزالتها، تصبح توصيات ترسم مسار الإصلاح التعليمي في المستقبل، وهي ضرورة استعادة دور مصر القومي في مجال التعليم الذي دعمه قوة المعلم المصري سابقا، والاستغلال الأمثل للقوى والعقول البشرية والكفاءات بدلا من هدرها، وعودة دور الأزهر باعتبارة القبلة الأولى للطلاب العرب، وتقوية دور المعلم المصري والمدرسة في العملية التعليمية، بدلا من الاعتماد على الدروس الخصوصية، واستعادة الدور الثقافي والتنويري المصري، وتوفير عوامل الجذب للمعلمين بدلا من تغيير مهنهم للبحث عن توفير الدخل الأعلى.
كما رصدت الدراسة الحاجة الماسة لاستعادة مصر لدورها في المنافسة الإقليمية، وسد الفجوة بين إتاحة البنية التحتية التكنولوجية، ومدى القدرة على استخدامها، واستحداث منهجية للدفاع عن استراتيجية القوة الناعمة المصرية، خاصة في ظل استهداف مصر من قبل دول وجماعات وأفراد يعملون على استمالة عقول الشباب.