إلى من يريد أن يسمع عنّا كل شر و لا يرتاح له بالاً بخير قد حدث لنا.
إلى من يرمقنا بنظرة حقدٍ تتبعها نظرة حسد.
إلى من يظهر لنا بوجهه حنون و قلبه كتلة من الفحم أكلته نار الحقد و الغيرة.
أريد أن أعلم سبباً لكرهك خيراً قد أنعم الله به على عباده.
مهما بحثتُ و تقصصتُ الأخبارَ لا أجدُ لك مبرراً غيرَ أنك تركتَ نفسك لوساوسَ شيطانٍ لأنها لاقت هواً فى نفسك.
إجتمع في داخلك نفس أمارة بالسوء و وساوس شيطان رجيم.
لديك القدره على كره الخير لأحد و محاربة النعائم لأي كريم بنظراتك الشرسه اللتي تصيب ضرراً فور ما ترى.
أليس من الأولى أن تجاهد نفسك و تكون مراقباً عليها و أول مؤدبٍ لها، فضلاً على أنه قد نصحك الٱخرين و دعا إليك الكثير”ربنا يهديك” ألم تتأثر روحك بهذا الدعاء؟! لا لم تتأثر بل سخطت على صاحبها و ترد عليه إستهزاءاً و سخرية كأنه الجاني”ربنا يهديك إنت”.
ماذا فعلت؟! و إلى أي مدى ابتعدت عن الله كي يسْوّد قلبك إلى هذه الدرجة؟؟!
أشفق عليك كثيراً ليس حبك فيك و لا منجاة من شرك أشفق عليك لأنك إفتقدت الكثير و الكثير و أولها حب الله و التلذذ به و القرب إليه و التحدث معه و الملاذ إليه من صخب الدنيا.
أشفق عليك لأنك لم تتذوق معنى نور البصيرة، و لأنك لم تتذوق شعور النجاة من المصائب في وقت لا مفر فيه و لا نجاة منها و يسُلك الله من من مصائبك كما تُسل الشعرة من العجين و لأنك لم تردد على لسانك “أنا عبد الله و لن يضيعني”، و كيف تعرف هذا و أنت تسير في هذه الدنيا باجتهادك و ترى الحسنة من فعلك و ذكائك و حسن تصرفك، و ترى السيئة أن من حولك هم السبب فيها.
لا أعلم إلى الأن كيف تعيش بهذا الفحم الذي بين ضلوعك و إلى الأن أيضاً أتمنى من الله أن يهديك و تتذوق حبه و لو لمرة…