كتب عادل احمد
تعلن النقابة العامة للأطباء دعمها لمشروع القانون المقدم من النائب البرلمانى دكتورفريدى البياضى عضو مجلس النواب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 والخاص بإنشاء صندوق تكريم شهداء ومصابى ومفقودى العمليات الحربية والإرهابية والامنية وأسرهم .
وذلك لضم شهداء الفريق الطبى للمخاطبين بهذا القانون، وإذ تثمن نقابة الأطباء تلك الخطوة، تطالب جميع السادة نواب الشعب بالبرلمان من كافة الأحزاب والمستقلين بدعم هذا المشروع وسرعة إقراره . تقديراًلتضحيات هؤلاء الشهداء بأرواحهم ورعايةً لأسرهم وذويهم .
وكان قد تقدم أمس النائب الدكتورفريدى البياضى عضو مجلس النواب بمشروع قانون لمساواة ضحايا ومصابي الفرق الطبية بضحايا ومصابي الجيش والشرطة.
وفيما يلي مقدمة المذكرة الإيضاحية لإحكام للقانون رقم 16 لسنة 2018
بإصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم
أولا: فلسفة مشروع القانون المقترح
تتسع الإجراءات الإستثنائية التي تتخذها الدولة باتساع الظروف الإستثنائية التي تواجهها، فما يصح الحكم بمقتضاه في الظروف العادية لا يكون مناسبًا وكافيًا في الظروف غير العادية، مثل: تفشي وباء يحصد أرواح المواطنين كما تحصد الحروب أرواحهم؛ ً لما أستقر عليه فقهاء القانون وما طبقه قضاته، بقاء الدولة واستقرارها المرتكزعلى صحة وسلامة مواطنيها وحفظ وصيانة أراضيها، أولوية قصوى تستدعي تطبيق أحكام نظرية الظروف الطارئة أو كما سُميت “نظرية سلطات الحرب”، حيث أننا بصدد ظرف استثنائي غير عادي يمثل خطرا جسيماً يهدد النظام العام وأمن وسلامة المجتمع.
فجائحة كرورنا لا تقل خطورة عن العمليات الارهابية؛ فكلتاهما تحصد أرواح المواطنين، الأمر الذي يعني بالضرورة، حتمية تماثل المراكز القانونية لخطوط المواجهة الأولى، وضرورة تماثل المعاملة (ماديا، وأدبيا)، بين كافة شهداء الأطقم الطبية من مصابي فيروس كورونا، وشهداء ضباط الجيش والشرطة جراء العمليات الارهابية، وفقا لقانون رقم 16 لسنة 2018م، بشأن: بإصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم .
فما الفارق بين من يفقد حياته و هو يواجه فيروس قاتل في ميدان طبي، وبين من يفقدها وهو يلاحق إرهابياً مدججاً بالسلاح يهدد أمن وسلامة وبقاء الدولة؟ فكلاهما شهيد للوطن قائم على مهنته، بازلا حياته فداءاً لها. وعليه، لابد أن يثمّن بذل كافة فرق الأطقم الطبية ويقدر معنويا وماديا، بأن يتم معاملتهم معاملة شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية..