يعد الأول من نوعه عربيا في تأهيل الطفولة وفق برنامج أكاديمي معتمد
كتب عادل ابراهيم
أطلق البرلمان العربي للطفل مساء أمس برنامجه التطوير والأكاديمي والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي في تأهيل الأطفال العرب من أعضاء وعضوات البرلمان على الممارسة البرلمانية أطلق الدبلوم المهاري لمهارات العمل البرلماني من خلال منصة التواصل المرئية زووم .
وأقيمت المحاضرة الأولى في سياق سلسلة محاضرات الدبلوم بالتعاون مع جامعة الشارقة لتتولى بدورها تقديم المادة العلمية والأكاديمية للأعضاء من خلال كوكبة من أساتذتها المتخصصين .
وشارك اربعة وستين عضوا وعضوة في فعاليات الدبلوم المهاري ممثلين عن دولهم الجمهورية الإسلامية الموريتانية و دولة ليبيا و الجمهورية اللبنانية بجانب مشاركة المملكة المغربية ودولة السودان وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وجمهورية العراق وجمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة فلسطين ومملكة البحرين ودولة الكويت وتفاعلوا بشكل لافت مع محاور المحاضرة .
ويعد طرح برنامج «الدبلوم المهني في البرلمان العربي للطفل لمهارات العمل البرلماني» تحقيقا لتوجهات البرلمان العربي للطفل في سعيه لرفع القدرات البحثية والبرلمانية للأطفال وتحقيق أهدافه الوارده في نظام الأساسي ترسيخا لنجاح التجربة البرلمانية للأطفال من خلال الحاقهم بدبلوم أكاديمي متخصص يقدمه مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة.
وقدم المحاضرة الأولى الأستاذ الدكتور سام دله أستاذ القانون الدستوري في جامعة الشارقة مقدما تعريفا للبرلمان ومقارنات بين أوجه الممارسات البرلمانية في مختلف دول العالم كما وسلط الضوء خلال حديثه للأطفال عن عدد من المضامين والممارسات الخاصة بالبرلمان وتمثيله للشعب فضلا عن أدوراه وأشكاله الديمقراطية المختلفة وما هو مسؤوله عنه من اختصاصات تشريعية ورقابية ومناقشة الموضوعات العامة .
وقدم للأعضاء صورة متكاملة عن أنواع الديمقراطية التمثيلة وشروط الديمقراطية بجانب بيان وظيفة البرلمان ضاربا المثل بالبرلمان العربي للطفل وأليات ممارسة اختصاصه ودور الأطفال في تمثيل الطفولة العربية .
وتخللت المحاضرات مداخلات من الأعضاء والعضوات في تقديم وجهات نظرهم في أدوار البرلمان مسترشدين بتجارب دولهم العربية .
وكشف سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل عن أهمية الدبلوم المهاري والذي يطلقه البرلمان في بادرة هي الأولى عربيا بهدف تنمية الطفل على ممارسة العمل البرلماني وفق قواعده الصحيحة بالاستعانة بإحدى أعرق الجامعات في المنطقة وهي جامعة الشارقة التي ستقدم المحاضرات .
وأشار إلى إطلاق دبلوم مهني متخصص بالعمل البرلماني للطفل برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمباركة الجامعة العربية سيساهم في تخريج العضو ليكون مؤهلاً بشكل كامل للعمل البرلماني مما يبشر بممارسة برلمانية نجاحة خلال الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل .
وأفاد الباروت أن المحاضرة وتفاعل الأعضاء والعضوات منها يبشر بنجاحها وبتواصل تنظيمها لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها البرلمان العربي للطفل.
ولفت إلى محتوى البرنامج الدبلوم سيساهم في تحفيز ثقافة وتفكير الطفل وتوسيع مداركه التي ستنعكس بالإيجاب على مسيرته التعليمية والمهنية فيما بعد وبالتالي تحقيق أهداف الدبلوم في تأهيل الأطفال العرب للدخول في مجال العمل البرلماني وصقل المهارات لشخصية والمعرفية للمشاركين وتأهيلهم ليكونوا اكثر استعدادا للمستقبل فضلا تأهيل المشاركين بالمهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم من مناقشة قضاياهم ووضع التوصيات المناسبة.
وأوضح أن التجاوب الكبير والثناء من قبل الدول العربية على البرنامج والمحتوى العلمي المقدم به سيجعله من البرامج الرائدة على المستوى العربي حيث إنه يجمع ما بين الجوانب النظرية والعملية التي يحتاجها عضو البرلمان بما يسهم في رفع مستوى أداء أعضائه ومهارتهم.
واعتبر أن الدبلوم الذي تم إطلاقه بالأمس من خلال تقنية التواصل المرئي بسبب تداعيات جائحة كورونا سيكون متميزاً ومتفرداً على مستوى الوطن العربي من حيث تنوعه وتكامله المعرفي والعلمي حيث سيقدم وعلى مدى ستة أشهر عدداً من المحاور العلمية والعملية من بينها تنمية المهارات البرلمانية ومهارات الإلقاء والقيادة والتواصل مع الآخرين والإبداع والابتكار ومنها أيضاً محور الثقافة البرلمانية، والثقافة العالمية وحقوق الطفل، بالإضافة إلى جانب تطبيقي لقياس المهارات التي تم اكتسابها خلال فترة البرنامج التدريبي.