عندما نسمع كلمة الوفاء لا يصيب أرواحنا إلا الطمأنينة، و كأنها طيف أتى لنا بالهدوء و الأمان.
ليس المقصود هنا الحديث عن الوفاء بالعهود و المواثيق بل إلى معنى أخر يفتقد إليه الغالبية منّا كالوفاء للذكريات الجميلة أو حتى الأزمات التي قربتك من الله درجات.
ليس الوفاء فيما هو عظيم فقط الوفاء يكون من أصاغر الأمور الى كبيرها كأن تكون وفياً لشرح زميلٍ لك معلومة استعصى عليك فهمها أو من أتى لزيارتك في مرضك و و و….
المراد استشعار معنى الوفاء و ما يحتويه و ليس مجرد كلمة نتلفظها في الوقت المطلوب، أن تتناسى ما هو مؤذٍ من أجل وفائك للجميل الذي بينكما.
أن تتسم بسمةِ الوفاء أمر ليس صعب المنال و لكنه يحتاج إلى:
أن تكون وفياً لله و لرسوله.
قدر من احترامك لنفسك و للأخرين.
_أن تبدأ من الصغيره و لا تقل هذا أمر هين لا عيب إن لم أفي به.
ظل هكذا إلى أن يترسخ معنى الوفاء بذهنك فتشعر تلقائياً بأنك نظيف النفس طاهر الروح.
ذُكر في السير أن امرأة من الأنصار دخلت على عائشة رضي الله عنهما في حادثة الإفك وبكت معها دون أن تنطق بكلمة، قالت عائشة: لا أنساها لها.
موقفٌ وصل إلينا ليعلمنا معنى الوفاء للمواقف التي يجب أن لا تُنسى.
الوفاء معنى روحي لا ندركه إدراكاً مادياً الوفاء معنى يستحق أن نجاهد أنفسنا للتمتع بها أن نجاهد أنفسنا للشعور بأجمل الصفات الإنسانية التي لا يستمتع بممارستها إلا القلائل.