كتب عادل احمد
أكد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير أن هناك توجيها واضحا وصريحا من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، ومدروس من الحكومة المصرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بتلبية أي مطالب للأشقاء السودانيين خاصة في قطاع النقل، فورا.
وعقدت اليوم الأحد في الخرطوم، مباحثات في مجال النقل، ترأس الجانب المصري فيها وزير النقل المهندس كامل الوزير، والجانب السوداني وزير النقل والبنى التحتية السوداني المهندس ميرغني موسى.
وقال وزير النقل المهندس كامل الوزير، في افتتاح جلسة المباحثات، إن شريانا جديدا من شرايين التواصل والحياة بين الشعبين المصري والسوداني، ممثلا في الربط السككي، سيرى النور قريبا، لافتا إلى أن وزارة النقل انتهت من الدراسات الأولية، وهناك دراسات تجري على الأرض مع جامعة القاهرة في هذا الشأن.
وأضاف: “الأموال مرصودة وأنا شخصياحصلت على تصديق من الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن أي مشروع، له مردود إيجابي على علاقة الشعبين وخدمة مصالح الشعبين ينفذ فورا”.
وأوضح أن هناك عملا يجري لاستكمال الطريق الواصل من القاهرة إلى أسوان وهو طريق يتكون من 6 حارات في كل اتجاه بإجمالي، 12 حارة مرورية، وسيستكمل إلى الحدود الدولية، ولا مشكلة أبدا في الاعتمادات المالية، ونحن جاهزون إلى كل ما يحتاجه الأخوة في السودان.
وأكد قناعة مصر بأن مصلحة البلدين واحدة ومصيرنا واحد، لذلك يتم تنفيذ كل ما هو مُمكن في سبيل الحافظ على المصير المشترك والهدف الواحد، لافتا إلى التعاون في مجال قطاعات النقل البري أو النهري أو البحري وحتى الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية، وهو قطاع كبير جدا في مصر وموجد الآن في السودان.
وقال وزير النقل إن المناطق اللوجستية موجودة، لكن يجب تطويرها للاستفادة منها بالشكل الأمثل، مضيفا: “يدنا ممدودة للأشقاء في السودان، فهدفنا ومصيرنا واحد ونريد ما هو أكبر من التعان، حيث نسعى إلى شراكة حقيقية بتعاون ودعم من وزير النقل ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، تنفيذا لتوجيهات ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”.
وفي ختام كلمته، أعرب وزير النقل عن شكره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من الجانب السوداني.
في غضون ذلك، قال وزير النقل المهندس كامل الوزير، في تصريحات صحفية لعدد من وكالات الأنباء وتلفزيون السودان القومي، إنه يزور السودان الشقيق على رأس وفد من الحكومة المصرية بصحبة وزير المالية الدكتور محمد معيط، ووفد من وزارتي النقل والمالية.
وأضاف: “أتينا إلى بلدنا الثاني السودان الشقيق لبحث كل أوجه التعاون والشراكة بين وزارتي النقل في البلدين، بتوجيه خاص من فخامة رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، كي أتعرف على كل مطالب الأشقاء في السودان في مشروعات النقل المختلفة، سواء البري أو الطرق البرية، أو الكباري أو النقل السككي على السكك الحديد، أو النقل النهري عبر بحيرة ناصر وهيئة وادي النيل والنقل البحري من ميناء بورتوسودان إلى أقرب الموانئ المصرية سواء في برنيس أو في سفاجا أو العين السخنة، وكذلك في مجال الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية”.
وقال وزير النقل، إن المباحثات ستتناول أيضا الموانئ البرية الموجودة في مصر والسودان على جانبي خط الحدود الدولية لتسهيل تنقل وحركة الركاب والأهالي أو نقل البضائع التعاون في مجال التدريب والتأهيل سواء في النقل البحري أو العمل في الموانئ أو غيره من المجالات، سواء في مجال الإصلاح وتنفيذ عمرات لجرارات وخطوط السكك الحديد السودانية في مصر.
وأضاف: “بيننا وبين الأشقاء السودانيين وخاصة في وزارة النقل السودانية علاقات قوية جدا ومتميزة ومتينة، وهى علاقات تترجم وتمثل امتدادا للعلاقات الوثيقة بين الشعبين المصري والسوداني”.
وأوضح وزير النقل، أن ما تمت دراسته والاتفاق عليه سيتم تنفيذه فورا، وما لم يُدرس سيتم الانتهاء من دراسته وعرض الدراسات على الحكومتين المصرية والسودانية لرفع الأمر إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، للتنفيذ فورا.
وشدد على أنه لا مشكلات تعوق التنفيذ، فالاعتمادات المالية ميسرة ومفتوحة والرئيس السيسي صدق عليها، بهدف تنفيذ أي مشروعات من شأنها زيادة أواصر التعاون والشراكة والمحبة بين الشعبين سواء بإنشاء أرصفة أو موانئ في منطقة وادي حلفاأو في بحيرة ناصر أو في أسوان لربط البلدين الشقيقين عبر بحيرة ناصر ونهر النيل، فضلا عن تدريب العمال السودانيين على أعمال تشغيل الروافع.
وبارك للشعبين المصري والسوداني مشروع امتداد السكك الحديدة المصرية إلى الأراضي السودانية وإلى منطقة وادي حلفا بالتحديد، وإنشاء محطة تبادلية مركزية في منطقة وادي حلفا، لتبادل البضائع على السكتين، لأن السكتين مختلفتان، لكن ستكون هناك محطة تبادلية مركزية ستسمح بتبادل البضائع ونقل البضائع بين الدولتين والركاب وكل احتياجات الدولتين.
وأوضح أن لجانا فنية مصرية سودانية موجودة منذ أسبوع تقريبا لدرسة المسار، وتم الاتفاق على مسار محدد، سيعرض على الحكومتين ونبدأ التنفيذ فورا، خاصة في ظل توفر الاعتمادات المالية لدى وزارة النقل، ولا ينقصنا إلا بدء التنفيذ على الأرض في القريب العاجل، حتى يكون هناك مشروع كبير جدا، فمثلما يوجد مشروع هيئة وادي النيل لربط مصر والسودان في مجال النقل النهري، سيكون هناك خط سكك حديد يربط مصر بالسودان، ويكون وسلة ربط قوية جدا لنقل الركاب والبضائع أيضا.
وقال المهندس كامل الوزير: “في النقل البري سواء داخل الأراضي المصرية أو السودانية، هناك جزء كبير كدا يتخطى 1155 كيلومترا من الطرق البرية تُعبد وتطور وتؤهل لتكون على أعلى مستوى في إطار الطريق الكبير اللي يربط كل الدول الافريقية من القاهرة شمالا وحتى كيب تاون جنوبا، مرورا بالسودان الشقيق”.
وأضاف: “هناك مشروعات كثيرة جدا اتفقنا عليها وأخرى تحت الدراسة ننفذها لخدمة مصلحة شعبينا، وكل ما هو فيه مصلحة للشعبين، وزيادة الأواصل والروابط بينهما سننفذها، وهذا توجيه واضح من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الموضوع”.
من جانبه، أعرب وزير النقل السوداني المهندس ميرغني موسى، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عن ترحيبه بالوفد المصري، وشكره على التعاون الذي لقيه من وزارة النقل المصرية والوزير كامل الوزير، في هذا الصدد.
وأكد وزير النقل السوداني، أن الهدف من الزيارة هو مناقشة آفاق التعاون المشترك في مجالات الطيران والسكك الحديد والتعاون طويل الأمد بين البلدين.