مالي كلّما شرعتُ للكتابه توقف قلمي وكأنه يخبرني:
كفاك وجعًا يا عزيزي إنتهي حبري من كتابة أحزانك، سئمتُ من تدوين هزائمك.
في كل مرة تكتب فيها تعتقد أنه سينتهي الوجع معها، بالعكس يا رفيقي في كل مرة تكتب فيها يكبر الجرح درجة و يبكِ القلبُ نزيفًا، لن ينتهي وجعك إلا بتجاهله كأنه لم يكن.
تكتب من شهور وسنون هل إنتهى الألم؟! هل قُضي على الوجع؟! هل توقف نزيف قلبك؟!
لو أصبحت وأمسيت تكتب عنه حتي ينتهي لن ينتهي وإن مرت أعوام وسنون.
كفى إرهاقًا لأصابعك الحنونه، وعينيكِ المصونه ومشاعرك المرهفه.
أما آن للسعادة أن تزور قلبك.
أما آن للفرح أن يطرق أبواب روحك.
أما آن لي بتدوين سطور آمالك.
أعذرني يا عزيزي فقد اكتفيت من تدوين الألم ولن يدون حبري إلا الأمل.