كتب عادل يحيي
يشهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، اليوم الأحد، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة في تمام الساعة التاسعة والربع مساء.
وأكدت الوزارة فى بيان لها اليوم، أن الاحتفالية ستكون بعدد محدود جدًا من الحضور مع مراعاة جميع الضوابط الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي.
فتح مكة (يُسمَّى أيضاً الفتح الأعظم) غزوة وقعت فى العشرين من شهر رمضان فى العام الثامن من الهجرة، 10 يناير 630 م، استطاع المسلمون فتحَ مدينة مكة وضمَّها إلى الدولة.
سببُ الغزوة هو أن قبيلة قريش انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة في الإغارة على قبيلة خزاعة الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية، وردّاً على ذلك، جَهَّزَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة.
تحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة فدخلها سلماً بدون قتال إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد إذ حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن ابي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.
ولمَّا نزل الرسولُ بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنام التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»، رأى فلا الكعبة الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت، ولما حانت الصلاة أمر الرسولُ بلال بن رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن.
كان من نتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب وزوجتُه هند بنت عتبة وكذلك عكرمة بن ابي جهل ويهيل بن عمرو،وصفوان اب امية وابو قحافة والد أبى بكر الصديق، وغيرُهم.