ـ
وما زلت مريضا بك..
منذ أول جُرحٍ..
وحتى شيخوخة الوجع..
ما زلت أحارب احتلالك لي..
بالخروج مني..
مرة بعد مرة..
أتظاهر بالنسيان..
ثم أخسر ككل مرة..
في كل ليلة تعب..
فليتك تلملم بقاياك المتناثرة فيَّ..
ثم تؤجل العبث لموسم آخر..
وتؤجل-لموعد آخر-نوبات الضجيج والصخب..
تعال نتفق أن تكون النوة القادمة..
خارج حدود وقتي المرهق..
فقط..
أمهلني قليلا حتى أعود طفلا..
أتظاهر غباءً بألَّا شيء حدث..
لعلهم يصدقونني..
أو لعلي أقنع الغياب أن يأخذك هذه المرة..
ـــــــــــبلا عودة..
فقط يا سيدي..
أستميحك عذرا أن تمهلني..
حتى أستبدلني..
ربما يستريح كلانا..
أنت بقسوتك..
وأنا بأحلامي المفقودة في سراديب تجاهلك..
وطفولتي التي تحاربني معك..
دعني ابتسم بشهامة الفرسان لكليكما..
وأودعنيَّ الذاهب في أثركما..
يا سيدي..
هنيئا لك..
فالفشل حليفي حتى آخر نفس..
وكان عليَّ أن أعلن استسلامي..
وها أنا أفعل..
فتقدم ولا تخجل..
أغمد النصل حتى غمده..
لعل الموت يعانق أضلعي عناقه الأخير..
طوبى لك منتصرا..
وسحقا لانهزامي..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..