قال..
وما كنا لنختار تلك الزوايا الداكنة رفيقا لوحدتنا..
ولكن أولئك العابرين حينما مروا..
أخذوا بياض صدورنا في قوافلهم..
وما تبقى مما زهدوه..
إلا هذا السواد..
وألف حقل من حزن..
تسكن روابينا..
ما فتئت تنتظر مواسم اليباس..
ويبدو أن أحدهم غرر بها..
فأقنعها أن الحصاد الآثم..
ربما يعانق سنابل الحزن يوما..
عذرا يا حقول أوجاعنا التي أرهقها الصبر..
فلا ذنب عليك أنكِ انتظرت..
وعذرا يا مواسم الحصاد التي لم تأت..
لا لوم عليك أنكِ فكرتِ بتغيير وجهتك..
وكل الذنب..
هذا الخيال الظاميء بين الضلوع..
أحلام صبا..
وبقايا براءة..
لم تطلها صلوات هؤلاء..
فتبا تبا..
نص خارج الإطار..
بقلمي العابث..