كتبت سامية الفقى
افتتحت نقابة المحامين بالمنوفية اليوم الخميس الدورة الرابعة لمعهد محاماة النقابة، وذلك بحضور الأستاذ حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، مقرر معهد المحاماة، والأستاذ ماهر حمودة، نقيب المحامين بالمنوفية، وأعضاء المجلس الفرعي كاملا، ولفيف من شيوخ المحامين بالمحافظة.
ونقل الأستاذ حسين الجمال تحيات النقيب العام الأستاذ رجائي عطية، حاملا اعتذاره عن الحضور لانشغاله ببعض الأمور النقابية، ومؤكدا أن النقيب العام شرف للمحاماة فهو شخصية عامة وعالم وفقيه، وأتم كل مقومات رسالة المحاماة.
كما رحب بالحضور وبالسادة المحاضرين بمعهد محاماة المنوفية، موجها الشكر لأعضاء مجلس المحامين بالمنوفية على مجهودهم خلال دورات معهد المحاماة السابقة، وافتتاح الدورة الحالية.
وأضاف الأمين العام لنقابة المحامين، قائلا: “جئنا لإعدادكم للفترة المقبلة من حياتكم ووضعنا كل الإمكانيات المتاحة لمعهد المحاماة لتخريج جيل قادر على تحمل مسؤولية ورسالة المحاماة، ووإننا حريصين على أن تظل رسالة المحاماة شامخة.
وأكد “الجمال” أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنقي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي، موضحاً أن المحامي هو من يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.
ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها
وشدد «الجمال» على أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: « وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.
وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.
وأكد أن مصر في فترة حرجة وسخر الله لها من ينقذها في وقت عصيب، ووصل بها لمصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات.
ومن جانبه وجه الأستاذ ماهر حمودة نقيب المحامين بالمنوفية الشكر للأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، لرعايته معهد المحاماة ودعمه الكبير لتثقيف شباب المحامين، مؤكداً إنه فخر للمحامين وقيمة وقامة علمية كبيرة.
كما وجه “حمودة” الشكر للأستاذ حسين الجمال على دعمه المستمر لمعهد المحاماة وإنجاحه خلال الدورات السابقة، مشيرا إلى أن الشباب هم مستقبل المهنة ويجب أن يكونوا على قدر تلك المسئولية
ونوه إلى أن معهد المحاماة ليس شهادة وفقط، بل فرصة لتعلم كافة مجالات القانون والاستفادة من خبرات المحاضرين بشتى الطرق، فهم يعطوا خلاصة حياتهم وخبراتهم في المجال.
وتابع قائلا: “نعمل جاهدين للارتقاء بشباب المحامين وبالمعهد، وأن يكونوا على قدر كبير من المسئولية للنهوض بمهنة المحاماة.
وشدد نقيب المحامين بالمنوفية على ضرورة حضور محاضرات المعهد بالزي الرسمي، منوها أنه سيتم توزيع مكافآت في ختام الدورة للمتميزين عبارة عن مكتبة قانونية للتثقيف القانوني.
