تُرى لو لم يخرج من بين صفوفنا رجل يتسم بالجرأة والشجاعة والإيثار؟!
الإخوان الإرهابيون حولوا الحرام إلى حلال والخطيئة إلى فضيلة
تُرى لو أن كل فرد من الـ 100 مليون مصري سأل نفسه عما كان يمكن أن يصير إليه حال البلد إذا لم يخرج من بينهم رجل يتحلى بالجرأة والشجاعة والإيثار ولديه القدرة على خوض أعتى المعارك دون خوف أو وجل؟
الإجابة البديهية والتلقائية أن مصر عندئذ التي كانت قد ذهبت بالفعل إلى المجهول يستحيل أن تعود ثانية.
هنا.. فإن ما فعله المشير عبد الفتاح السيسي يوم أن طلب من الشعب تفويضا لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان سيظل يحتل أغلى وأعز مكانة داخل القلوب على مدى عقود وعقود.
***
دعونا نتذكر سويا كيف زخر الشارع المصري بجرائم الخطف والاغتيال والسرقة والاغتصاب ..و..و..!
كل ذلك والحاكم وقتئذ الذي جاء في غفلة من الزمن يزيد النيران اشتعالا بعد أن تخلى عن سلطاته وصلاحياته لمن جاءوا به أصلا إلى هذا الموقع واتخذوا منه لعبة يحركونها كيفما يشاءون ويستخدمونها حسبما يريدون..!
***
الناس يتساقطون ولا أحد يهتم..!
والسيارات تسرق عيني عينك في وضح النهار وكي تعود إلى أصحابها لابد من التفاهم أولا مع بعض أعضاء جماعة الإرهاب حيث يتم تسليمهم الفدية جهارا نهارا وبعدها تأتيهم” الأمانة” حتى باب المنزل..!
محطات الوقود شبه خالية من البنزين والجاز والزيت مما أدى إلى عودة الطوابير التي تزداد كثافة مع مرور الوقت لكن من وضع “إصبعه” على الحلقة المفقودة تنشق من أجله الصفوف ويحصل على ما يريد دون تعب أو كلل.
***
الأغرب والأغرب تحول العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع إلى نوع من السلوكيات الرخيصة التي تنم عن انهيار أخلاقي لم يحدث له مثيل.. وضرب قواعد الدين والأخلاق في أهم وأفضل أصولهما.. بحيث أصبحت الإباحية هي السمة السائدة رغم أن أولي الأمر يزعمون زورا وبهتانا أنهم حماة الفضيلة والداعون إلى احترام المبادئ التي هي منهم براء.. براء..!
***
ولأن المصريين بطبعهم متدينون في سماحة ويسر فقد وضعوا داخل مكاتبهم نص الآية الكريمة:” إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ” .
والسبب أن حكام التطرف والإرهاب أباحوا الزواج من المرأة المطلقة أو الأرملة دون أن تنقضي العدة الأمر الذي أثار غضب الناس.. واستياءهم وأيضا دهشتهم..
ومعروف أن “النبي داود” الذي كان تزوج من 99 امرأة أراد الزواج من أخرى ذات جمال أخاذ لكنها على ذمة رجل يحبها وتحبه… فلما استمع إلى حكاية الخصمين استغفر ربه وخر راكعا وأناب.
***
وأكثر وأكثر.. فقد أقام “الإخوانجية” عدة مكاتب في المبنى الذي اشتروه في منطقة المقطم ادعوا أنها مزودة بخبراء قانونيين وللأسف لم تكن سوى مكاتب لتحصيل “الرشاوى” ممن تزج بهم نفس الجماعة في السجون تنفيذا لأحكام بالغة القسوة لكن بعد دفع المعلوم تتحول الإدانة إلى “براءة” وكله بثمنه.
***
عموما هذا قليل من كثير مما ارتكبه حكم الإخوان الإرهابيين والذي عانى منه المصريون لمدة عام كامل.. فما بالنا ولو ظل هذا الحكم لمدة 500 سنة.. كما كانوا يرددون أو يتمنون؟
***
و..و..وشكرا