“الهجرة” تنظم زيارة للوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي في إطار المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور.. Nostos” إلى هيئة قناة السويس
الفريق أسامة ربيع: مبادرة “إحياء الجذور” تدعم الروابط الوطيدة بين مصر واليونان وقبرص وربط شبابهم بما يحمله الماضي العريق والاستفادة منه في المستقبل
كتب – عادل احمد
نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة للوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي في إطار المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور.. Nostos” إلى هيئة قناة السويس بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، و السيد دينيس أيريك آدم الراعي الرسمي، والسفير هومر مافروماتيس سفير قبرص بالقاهرة، للتعرف على طبيعة سير العمل في القناة ومشاهدة قناة السويس الجديدة ومشاريع التنمية المحيطة بها.
كان في استقبال السفيرة نبيلة مكرم والوفد الشبابي الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بمبنى المارينا الجديد شرق القناة وبحضور عدد من قيادات الهيئة ووزارة الهيئة وممثلي عدد من وسائل الإعلام، وتعد الزيارة نتاجا للتعاون المشترك بين هيئة قناة السويس، ووزارة الهجرة.
قالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة، إن قناة السويس تعد واحدة من أهم الممرات الملاحية في العالم، واكتسبت مكانتها لما تتميز به من موقع جغرافي فريد جعلها حلقة وصل وربط بين مختلف القارات، وقد أيقن وتأكد العالم من القيمة والجدوى الاقتصادية الكبيرة لقناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية، غداة واقعة جنوح الحاوية البنمية العملاقة “إيفر جيفن” بالقناة.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أنه كان من الضروري تنظيم زيارة للوفد الشبابي المصري اليوناني والقبرصي إلى قناة السويس، تلك المنطقة التي شهدت على حب وإخلاص الجاليتين اليونانية والقبرصية التي عاشتا في مصر آنذاك، وكذلك المصريين، ومثلت قناة السويس لهم ذكرى خالدة تسكن في الأذهان والوجدان، خاصة أنهم رفضوا ترك العمل بالقناة بعد تأميمها، ما يعكس مدى ارتباطهم بهذا المكان.
وتابعت وزيرة الهجرة، خلال حديثها للوفد الشبابي المصري اليوناني والقبرصي، أن الدولة المصرية تعي جيدا قيمة ودور قناة السويس تجاه حركة الملاحة العالمية، كممر ملاحي عالمي لا غنى عنه، وخصوصا فيما يتعلق بالبضائع التي يمثل الوقت عنصرًا مهمًا لها، حيث إن القيادة السياسية المصرية عظّمت من مكانة القناة، عندما افتتحت قناة السويس الجديدة عام 2015، مما ساهم في تقليص فترة العبور من وإلى القناة، وجعلها شريانا للحياة تهديه مصر إلى العالم أجمع، فضلا عن إطلاعهم على المشروعات الجارية على أرض مصر.
وفي كلمته، رحب الفريق أسامة ربيع بالوفد في هيئة قناة السويس، وأعرب عن تقديره للجهود المبذولة ضمن مبادرة “إحياء الجذور” لدعم الروابط الوطيدة بين مصر واليونان وقبرص وربط شبابهم بما يحمله الماضي العريق من مكتسبات على الصعيد الحضاري والإنساني والاستفادة منه في المستقبل.
وأكد رئيس الهيئة على أن قناة السويس تعد ركيزة أساسية من ركائز صناعة النقل البحري، حيث تحظى بمكانة استراتيجية رائدة انطلاقا من موقعها الجغرافي الفريد في قلب العالم، مشيرا في هذا الصدد، إلى ما تحمله استراتيجية التطوير بالهيئة ٢٠٢٣ من آفاق واعدة لتطوير المجرى الملاحي.
واستعرض الفريق ربيع مؤشرات أداء قناة السويس خلال النصف الأول من العام الميلادي ٢٠٢١ التي شهدت زيادة في أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة وحصيلة الإيرادات المحققة مقارنة بتلك الفترة من العام الماضي.
ثم وجه رئيس الهيئة رسالة طمأنة بشأن اتخاذ الهيئة كافة التدابير والإجراءات الاحترازية للتعامل مع أزمة فيروس كورونا وتجنب تأثيراتها السلبية على حركة التجارة العالمية، وذلك بتبني حزمة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة للحفاظ على العملاء الحاليين وجذب عملاء جدد.
واختتم رئيس الهيئة كلمته بحث الشباب المشارك على تعميق روح الانتماء وتنمية مهاراتهم المستقبلية باعتبارهم قادة المستقبل.
وعقب ذلك، قام الوفد الشبابي خلال الجولة بزيارة كنيسة “سانت أجاث” التاريخية، والتي تقع على إحدى ضفتي قناة السويس، تطل بتصميمها العمراني الفريد كأحد أقدم معالم الإسماعيلية وقناة السويس، لتكون شاهدة على التطور الحضاري والعمراني الذي أحدثته القناة في المجتمعات المحيطة، والتي افتتحت في عام 1888.
وسُميت الكنيسة على اسم “سانت أجاث ديلاميال” الزوجة الأولى لفرديناند ديليسبس وقام بافتتاح الكنيسة تشارلز إيميه ديليسبس أحد أبناء فريدناند، والذي قرر تسمية الكنيسة على اسم والدته التي توفيت في عام 1853 تخليداً لاسمها. وتتميز الكنيسة التي تقع على ضفة قناة السويس الغربية بالطراز المعماري الفرنسي الرائع لتصبح من المعالم السياحية الدينية التاريخية الهامة.
كما قام الوفد بزيارة إلى أنفاق الإسماعيلية “تحيا مصر” ويتكون من عدد ٢ نفق أحدهما من الغرب إلى الشرق والآخر من الشرق إلى الغرب وطول كل نفق ٥ كيلو متر عمق النفق ٤٠ متر تحت سطح المياه، كل نفق مكون من حارتين، عرض الحارتين ٧,٢٠ متر، عرض الحارة ٣,٦٠ متر ويتم مراقبة النفق والتحكم فيه من خلال غرفة تحكم تقوم بمتابعة الكاميرات وكافة الأعمال الكهروميكانيكية الخاصة بالنفق من إضاءة وأنظمة إنذار، بالإضافة إلى التعامل مع المواطنين في حالات الطوارئ.
ومن جانبهم، أعرب الشباب عن إعجابهم بما تم من إنجاز خلال السنوات القليلة الماضية ومساعي الدولة لتنمية محور قناة السويس، بدءًا بقناة السويس الجديدة وكذلك المشروعات المحيطة بالقناة والتي تخدم في الأساس عمليات النقل البحري، وستساهم في تنشيط هذه المنطقة الحيوية.
وفي ختام الزيارة، قدمت وزيرة الهجرة درع المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور” إلى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ومن جانبه قدم الفريق أسامة ربيع درع قناة السويس الجديدة إلى السفيرة نبيلة مكرم، كما قدم درعا إلى كل من السفير هومر مافروماتيس سفير قبرص بالقاهرة، والسيد دينيس أيريك آدم الراعي الرسمي للنسخة الشبابية من المبادرة.