أصحاب اللقطة والسقطة وبقايا الفساد ليس لهم موطئ قدم في جمهورية مصر الجديدة
إن إدراك النجاح فى إعادة رسم صورة الأوطان، وإعمار البلدان وإعادتها إلى المسار الصحيح، أمر يشوبه الكثير من المخاطر وليس بالهين، لأنها معركة شرسة لا يخوضها إلا المناضلين العظام، الذين يمتلكون من الإيمان والعزيمة والمثابرة ما يجعلهم يتحملون مشقة تلك الصعاب، فالتاريخ دائماً ما يسجل بطولات هؤلاء العظماء بأحرف من نور، ويؤرخ فى سجلاته أعمالهم ويوثق تضحياتهم من أجل رفعة أوطانهم .
فعندما يأخذنا الحديث عن الجمهورية الجديدة، التى أطلق صافرة البداية لها، القائد البطل الرئيس عبدالفتاح السيسي، يجب أن نعى جيداً، قدر ما يقدمه زعيم مصر وقائدها المناضل الشجاع، الذي يعيد بناء مصر من جديد، ليضمن لها العودة إلى مكانتها بعد أن كانت على وشك التفتت والانهيار .
فإن إعلان قيام الجمهورية الجديدة، فى احتفالية “مبادرة حياة كريمة”، لم يكن أمر عابراً أو مجرد مصادفة، بل كان تكريسا لرؤية وقناعة الرئيس بالدولة الوطنية الحديثة المنشودة، التى تعلى قيمة الإنسان فوق كل شيئ، وتؤسس لحياة جديدة للمواطن المصري، شعارها الكرامة والإنسانية والتنمية المستدامة وبناء الإنسان بجانب العمران .
إن هذه الجمهورية الجديدة، لا مكان فيها لأصحاب شهوة الظهور، الذين يسعون فقط لأخذ اللقطة كما ينشدون، فهم يقاتلون من أجل هدف واحد لا مستهدف لديهم غيرة وهو تصدر المشهد دون جهد حقيقي، أو إنجاز ملموس، وهم كثر بمختلف المجالات سواء مجتمعية أو سياسية أو تنفيذية، ومنهم من يتوهم أنه قد نجح في خداع الجميع، وأن المناصب العليا في إنتظار سيادته، لأنه أصبح لا يدرك أن معيار القيادة السياسية فى جمهورية مصر الجديدة، هو قدر العطاء الحقيقي للوطن والإيمان بالجمهورية الجديدة “جمهورية العمل والجد والاجتهاد، جمهورية العلم والمفكرين وأصحاب الفكر والنابهين النبغاء .
إن الجمهورية الجديدة بقيادتها المدركة لقيمة الإنجاز، المقدرة لطبائع النهوض ومقومات التطور، ليست في غفلة عن أولئك الذين اضروا بمجتمعنا، ودمروا عقول شبابنا وبناتنا، ولا زالوا يبثون سموهم داخل عقول النشىء، من خلال بعض مظاهر الإعلام الهزيل التى يعانى منها المجتمع، بعد أن انكشف الغطاء عنها ووضح أنها لا تقوى على الصمود في معركة إعادة البناء، كذلك أعمال الدراما والسينما الساقطة التى شوهت صورة مصر بين شعوب العالم، ناهيك عن الأعمال الغنائية المسيئة التي دمرت الذوق العام للمصريين، وأضعفت قوة مصر الناعمة، بعد أن تراجعنا ثقافيا وفنيا، وبات تصنيف مصر متدنيا في الأوساط الثقافية والفنية إقليميا ودوليا .
إن الفاسدين المضلين، الذين يسعون بكل الوسائل، لإفشال عملية التحول الكبرى للدولة المصرية، من دولة فاشلة أو شبه دولة، إلى دولة وطنية حديثة، تمتلك إقتصادا حقيقياً قوياً، يعتمد التنمية المستدامة منهجاً، ويخطو خطوات حقيقية نحو القمة، بهدف الفكاك من حالة السيولة، إلى حالة الاستقرار، لن يكون لهم مكان فى جمهوريتنا الجديدة، فمصيرهم إلى زوايا النسيان، فالمعركة الشرسة التي تخوضها القيادة الوطنية المخلصة المناضلة، للنهوض وتحقيق معدلات نمو مقبولة ليست معركة عادية، إنما هي معركة شرسة تستهدف إعادة بناء الوطن من جديد على أسس صحيحة، تبدأ بالتطهير وصولاً إلى التطوير، الأمر الذي يعني، ضرب قواعد الفساد، والتخلص من المفسدين، الذين يمثلون معاول هدم، لا تستقر الأوطان، إلا بازالتها وضربها في مقتل .
فإن بناء الوعي وتطوير الفهم، هو الجزء الأهم في معركة إعادة البناء، وهو ما يؤكد عليه القائد والزعيم الرئيس السيسي قائد معركة بناء الدولة الوطنية الحديثة في كل مناسبة، لأنه يدرك جيداً قيمة بناء البشر، بالتوازي مع بناء الحجر، لأن تغييب الوعي كارثة لا يمكن التعامل معها، فهي كفيلة بتدمير أي بناء مهما علا ومهما كانت فخامة صورته .
إن التاريخ المصري الحديث، سوف يتوقف طويلاً أمام التجربة التي تخوضها مصر حاليا، بهدف إستعادة دورها ومكانتها إقليمياً ودولياً، فالتاريخ كما أنه لا يرحم المتخاذلين، فإنه يخلد من يستحقون، وكما نستذكر دائما تجارب النجاح والفوز والنهوض والبناء التي احتلت صفحات ناصعة في التاريخ، فنحن الآن شهود على تجربة نجاح سوف تتصدر صفحة ذهبية من كتاب التاريخ الإنساني، هذه التجربة هي تجربة بناء الجمهورية المصرية الجديدة بسواعد أبنائها وبناتها تحت ظل قيادة ملهمة كانت تحلم بحياة كريمة لكل المصريين، وشاءت إرادة الله أن يتحقق حلمها لأهلها وشعبها وتكون الجمهورية الجديدة نتاج عملها ونضالها .
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وقائدها المناضل البطل الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤسس الجمهورية الجديدة .