مع بداية العام الدراسى الجديد برزت مشكلة تكدس التلاميذ فى الفصول فى عدد من المدارس حتى بلغ العدد فى الفصل الواحد أكثر من 80 و90 تلميذا وهناك من تجاوز 120 تلميذا فى الوقت الذى قامت فيه الدولة هذا العام ببناء 300 مدرسة جديدة انضمت للعملية التعليمية بهدف تخفيف الكثافة فى الفصول وبالرغم من ذلك حدث تكدس للتلاميذ وتم جلوس أكثر من 4 تلاميذ فى الديسك الواحد والمفروض لا يتم جلوس أكثر من تلميذين بجانب بعضهم البعض كإجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا. والحقيقة لا أحد ينكر الجهود التى يبذلها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم فى تطوير العملية التعليمية فى كل مراحلها والمسئولية الملقاة على عاتقه فى إخراج أجيال مبدعة ومبتكرة تعتمد على الاستيعاب والفهم وليس على الحفظ والتلقين واللذين كان من نتائجهما ما نراه الآن من ان غالبية التلاميذ محدودة الفكر والمستوى. ولكن قرار تقسيم المدرسة التى بها تكدس إلى فترتين دراسيتين يوميا لتبدأ الفترة الأولى من الساعة السابعة صباحا وحتى العاشرة والأخرى من الساعة الحادية عشرة ظهرا وحتى الساعة الثانية سوف يضر بالعملية التعليمية لأنه بذلك سوف تكون مدة الدراسة فى كل فترة 3 ساعات فقط وهى لا تكفى لشرح المواد الدراسية حيث ستؤدى إلى خفض مدة الحصة إلى النصف وإلغاء حصص الأنشطة من موسيقى وألعاب وفترة الفسحة بين الحصص والتى كان يتم فيها توزيع الوجبة المدرسية فكيف يتأتى ذلك؟ ولذا لابد من إطالة ساعات الدراسة فى الفترة الواحدة إلى 5 ساعات حتى يستطيع المدرس شرح الدروس واستيعاب التلاميذ للمناهج.