سبق ان كتبت مقالا تحت عنوان «النقل الجماعى وظاهرة غريبة» استنكر فيه ظاهرة انتشرت بشوارع محافظة القاهرة الكبرى وهى وجود اعلان بوسترات بالحجم الكبير على خلفية وجوانب عدد من أتوبيسات النقل الجماعى الخاصة للركاب بالأجرة «مينى باص» تتضمن صورة لأحد النواب بالبرلمان وان هذا الأتوبيس تحت رعايته ومنهم نواب فى مجلس الشيوخ وآخرون من مجلس النواب وان ذلك موجه إلى رجال المرور بعدم التعرض بتحرير مخالفة او سحب الرخص فى حالة المخالفة و لقائدى السيارات الاخرى ان ينسحب لو حدث مشكلة بينه وبين هذا الأتوبيس، حيث انه لن يحصل على حقه لأن هذا الأتوبيس تحت رعاية وتحت حماية هذا النائب صاحب الحصانة. وناشدت رجال المرور التصدى لهذه الظاهرة الغريبة وإزالة هذه الملصقات التى تثير الحنق فى النفوس وضد مبدأ «ان الكل أمام القانون سواء» وكان الرد سريعا حيث قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بتوجيه العديد من الحملات المرورية بمختلف المناطق على مستوى الجمهورية وليس على محافظة القاهرة الكبرى لضبط المخالفين وبلغ عددهم نحو 3193 مخالفة ملصقات التى تمت إزالتها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها وهذا ما جاء فى الرد الذى أرسله اللواء ناصر محيى الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات العام. وبالفعل اختفت ظاهرة ملصقات النواب على أتوبيسات النقل الجماعى ولذا وجب الشكر والتقدير لوزارة الداخلية وعلى رأسها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله المخلصون الذين يواصلون العمل ليل نهار لتوفير الأمن والأمان للمواطنين، وشكر خاص لرجال المرور الذين يعملون تحت ظروف جوية صعبة لتيسير حركة المواطنين بالشوارع وتوفير السلامة لهم بالطرق السريعة.