قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “من كان يخيفني من الصين منذ عام 2000 هو الذي يخاف منها”، منوها بأن روسيا لن تسترشد بمصالح الدول الثالثة في بناء العلاقات مع الصين.
وأضاف بوتين في رد على سؤال حول “التهديد الصيني”، خلال المنتدى الاستثماري “روسيا تنادي” الذي ينظمة مصرف “VTB Capital” أن أولئك الذين أرعبوني وأخافوني من الصين منذ العقد الأول من القرن الحالي، هم أنفسهم ارتعبوا من الصين وبدأوا في تغيير سياستهم في العلاقات مع الصين”.
وتابع قائلا: “”إنهم يخيفونني من الصين، منذ عام 2000، ومنذ ذلك الحين أولئك الذين فعلوا ذلك هم أنفسهم يخافون منها وبدأوا يغيرون سياستهم تجاه الصين. الوضع، في رأيي، قد تغير.. مختلف العقوبات والقيود، في رأيي، غير مبررة ومخالفة لقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالصين، لكن الحقيقة تبقى أن التنافس يتزايد. فعندما يتم إنشاء تحالفات ضد أحد ما (مسترشدا بتحالف “أوكوس”)، فإن هذا لا يؤدي إلى تحسن الوضع في المنطقة، بل على العكس من ذلك، يوتر الوضع”.
من ناحية أخرى لفت بوتين إلى أن الصين لها الحق في بناء سياستها الدفاعية حسب الحاجة لبلد يبلغ تعداد سكانه 1.5 مليار نسمة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا لا تخشى نمو إمكانات الصين الدفاعية.
وأكد أن موسكو تدعم عمل بكين في إطار إستراتيجية إنشاء بنية تحتية عالمية لطرق التجارة. وقال بوتين “نحن ندعم جهود أصدقائنا الصينيين في إطار استراتيجية الحزام والطريق”.
كما لفت الانتباه إلى حقيقة أن الصين هي أكبر مستثمر في الشرق الأوسط. وقال: “نرحب بجهود جمهورية الصين الشعبية، فهذه الجهود مفيدة للمنطقة”.
وأكد الرئيس بوتين أن روسيا لن تسترشد بمصالح دول ثالثة في بناء العلاقات مع الصين. قائلا: “نعم، قوة الصين تتزايد، ونحن نراها، والجميع يراها، وخصوصا قوتها الاقتصادية. ولكن لماذا يجب أن نسترشد في بناء سياستنا وفق مصالح دول ثالثة؟ لقد عملنا وسنظل نعمل وفق الشعب الروسي والمصالح الروسية “.