اتسمت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسفينة الوطن منذ يومها بالاهتمام الشديد والخاص بفئات كانت مهمشه في السابق لنجد في شخص الرئيس صفات الأبوية والإنسانية فهو الأب لأبناء الشهداء والراعي والسند لأبنائنا من ذوى الاحتياجات الخاصة.
لكن اليوم نجد البعض قد تصدر المشهد في مجال منظومة اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الهمم، لكن للأسف الشديد بعض من المسؤولين عن هذه الفئة يسئ للدولة ولابنائنا ذوى الاحتياجات الخاصة بتصرفات مشينة تؤثر سلبيا على الحالة النفسية لأسرهم وتعود بالمجتمع للخلف.
وأنا أحب أن اسأل سؤالاً يليه أسئلة هامة: من أنتم وأين كنتم من فترة التسعينيات عندما رزقنا الله أطفال لا يعرفون ومازالوا لايعرفون إلا الإبتسامة وصفاء القلوب؟!
أين كنتم حتي عام 2018 ؟
ماذا كنتم تفعلون حتي علي المستوي الشخصي وليس العمل العام فقط ؟!
هل تعلمون أن هذه القلوب والعقول وهم أبنائنا
لا تعرف للكره والغل مكان ؟!
عندما يصل الحال أن قلب أو عقل واحد منهم يتعرض لهذا الحد من الكبت والإنكسار والتعاسة، ويصل إنهم وأسرهم يرفعون أياديهم للسماء طالبين حقوقهم من الله ماذا تفعلون لو كنتم مكانهم؟!
ماذا تفعل أنت كوالد أو أم
أو أسرة شربت من المر وعانت من التعب النفسي والعقلي والمادي حتي تحافظ وتصل لمستوي يليق بأبنائهم ؟!
الكل قد أصبح داخل مجال الإحتياجات الخاصة والإعاقة ومنهم من هو علي علم ودراسة وخبرة ومنهم من إتخذها هواية ولأغراض أخري !!
أعود لأسأل مرة أخري من أنتم وأين كنتم منذ عشرون عاماً
أو ما يزيد ؟
وما هي خبراتكم ؟
أين كنتم عندما كنا نحمل أطفالنا فوق أكتافنا نقطع بهم مراحل الحياة ونذهب بهم في رحلات مريرة وقاسية من النواحي النفسية والبدنية والمادية ؟!
اليوم دعونا نكتب ونتكلم عنهم الآن لأنهم قطعة من قلوبنا
نكتب عن الحب والحرية وبناء الإنسان وتنميه المهارات والمواهب.
أين المواهب ؟!
فلا يصح أن تقتصر مسألة ظهور الموهوبين علي كيان واحد
لمدة يوم في العام وبشخصيات ثابتة أو متغيرة ويصبح من المحظور علي أي منهم أن يتعامل مع كيان آخر غيره !!
أين تنمية المهارات؟
أين الحرية وحق التنوع؟
أنني كوالد لأحد الأبطال أعتبر هذا الإقصاء نوع من أنواع التنمر، فعندما أستغل مكاني أوسلطتي وخصوصاً مع هذة الفئة ، فئة الإحتياجات الخاصة “ضعاف القوم”.
فهذا يعتبر جريمة “تنمر” من الدرجة الأولي ، بل وأخطر من التنمر لأنه يصاحبه نوع من أنواع الإكراه النفسي
علي الأولاد وبالتالي أسرهم !!
إكراه نفسي علي الولد أو البنت وبالتالي ، الأسرة التي تصاب بالضعف والهوان والإحباط ، والذي يتفاقم لو كان أحد الأولاد يتيم الأب أو الأم فمبالنا بحال الأسرة !
تنمية المهارات أوالسلوك
تحتاج تعددية وواضح أننا نطبقها بالغلط ، نطبقها من مبدأ العقاب والإزلال ، ونستغل الموقف !!
أيها الأمهات والأباء من منا لا يعشق السيد الرئيس وخصوصاً هذة الفئة التي تعشق مجرد سماع أسمه فقط.
ومنهم من يحتضن صورته
أمامنا وهو نائم فمبالنا لو قابلوه شخصيا؟
لماذا نستغل رعايته أو حضوره لأي فاعلية لهم ، لتتحول وقتها لإداة كبت وإزلال القلوب البيضاء كما نسميها؟!
وخصوصاً أن أي إيفنت أو مؤتمر لا يوجد من ورائهم عائد مادي أو ملموس لهم كفئة تبحث عن حقوق ، فقط العائد المعنوي هو الذي نبحث عنه لهذة الفئة
من وجود سيادة الرئيس فيها.
حتي أصبح وجود فخامة الرئيس في أي حدث سلاحاً نفسياً يستخدم ضد هذة الفئة وأسرهم !
وأقول لسيدي الرئيس لو كان ما يحدث الآن هو مبدأ راسخ لعدم التنوع والأعمال والفنون هو الرد من المخطئين.
فأين نكتسب المهارات ونعمل علي تنميتها وننظم تعديل السلوك؟
نحن كأسوياء نسافر ونختلط وننوع مصادرنا حتي نكتسب المهارات في كل المجالات التجارية والعلمية والثقافية بل وحتي الحربية والأمنية.
سيدي الرئيس نرجوك أن تتدخل ضد من يستغل الظروف ضدنا، سيدي أملي كأي مواطن مصري وأب أيضاً، أن يكون هناك مكتب رقابي تابع لسيادتكم يتابعنا ويتدخل لصالحنا فنحن نثق كل الثقة فيك أنت.
هذه رسالة من مواطن مصري يعشق الوطن ويعشق ويعلم تماما حجم المجهود الذي تقدمه لابناء وطنك.. حفطك الله سيادة الرئيس وادامك لنا سندآ ابآ واخآ.