من ظواهر الغش والتدليس المنتشرة على نطاق واسع ولها ضرر بالغ على أرواح وصحة المواطنين، انتشار زيوت الطعام المستهلكة من قبل وأيضا زيوت السيارات المستخدمة، حيث تتم إعادة طرحها وبيعها فى كثير من المحال بعد ان يتم وضعها فى عبوات جديدة ويتم تغليفها ووضع أسماء شركات كبيرة وذلك بعيدا عن أعين الرقابة لتحقيق أرباح ضخمة بصورة غير شرعية.
مرتكبي هذه الجريمة يقومون بتجميع زيوت الطعام المستخدمة وذلك من مطاعم الفول والطعمية ومن المصانع التى تستخدم الزيوت فى إنتاجها مثل الشيبسى وغيره ويتم تكريرها وتنقيتها من الشوائب ووضعها فى عبوات محكمة وملصق عليها ورقة بالبيانات التى يتم وضعها على العبوة الصحيحة حتى تخدع المشترى، الذى لا يعرف انه يشترى زجاجة سموم وليس زيتا بسبب تجار ولصوص فجرة ، وبالمثل هناك الذين يجمعون زيت السيارات المستخدم من الورش الميكانيكية ومحطات غسيل السيارات وتتم إعادة وضعها فى عبوات تحمل علامات وأسماء ماركات عالمية رغم أنها تتسبب فى احتراق موتور السيارات وكثرة الحوادث وإزهاق أرواح المواطنين.
وفى مواجهة تلك الظواهر على المواطنين شراء زيوت الطعام من المحال الشهيرة ذات السمعة الحسنة وأيضا شراء زيوت السيارات من الوكلاء المعتمدين ومحطات البنزين المعروفة حتى لا يتعرضوا للغش، ولابد من قيام الأجهزة الرقابية ومباحث التموين وجهاز حماية المستهلك والجمعيات التابعة له بتكثيف الحملات اليومية على محال هؤلاء المحتالين وضبط منتجاتهم المغشوشة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، كما يجب على وزارة البترول ان تكون هى المنوطة بجمع الزيوت المستخدمة وتوجيهها التوجيه السليم، وأخيرا على المشرع تغليظ عقوبات غش المنتجات التى تضر أرواح وصحة المواطنين.