كانت رحلة صعبة بالتأكيد عانى فيها كثيرا .. صحيا ونفسيا وسياسيا.. تعرض لأقصى الحروب وكان هدفا لجماعات الشر التى ليس لديها اى حدود فى كراهيتها او عداوتها .. رحل الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق وهو ممسكا بمدفعه لأخر لحظة فى معركة الوطن .. قلمه كان يسدد طلقات على مزورى الحقائق.. وكان ياسر شاهدا على احلك واحرج لحظات الوطن .. لم يهنأ ياسر رزق بفرحة نجاح مؤلفه الجديد سنوات الخماسين .. نجح الكتاب واحدث ضجة كبيرة فى وقت نادرا ما نسمع عن كتاب يحقق اى جدلا.. جنى ياسر رزق على نفسه ولم يحترم المرض الذى كان قاسيا وشرسا لم يرحمه حينما تم استئصال رئته من سنوات ولكن ياسر رزق عاند مع المرض وظل يعمل ولم ينسى انه صحفيا محترفا .. ووصل الامر انه قص على زميلنا الكاتب بالصحفى اسامة عجاج مدير تحرير الاخبار معاناته حتى اثناء الوضوء.. فكان التعب يصيبه .. وكان ياسر رزق فى انتظار اجراء قسطرة ولكن الاجل جاء ليستريح من رحلة المعاناه الطويلة ويترك المجال خصبا لمن هاجموه حيا ومتوفيا.
قبل اسابيع هاتفته وهنأته على الكتاب الجديد وعلى الظهور القوى مع الاعلامى احمد موسى مدير تحرير الاهرام.. وبهدوئه المعتاد شكرنى بشدة واخبرنى ان شريكة حياته زميلتنا الكاتبة الصحفية امانى ضرغام اخبرته بأتصالى امس.. وطلبت منه نسخة من كتابه .. ضحك وهو يقول ” هستناك ” ولم يأت للاسف هذا الموعد لاصابتى بكورونا وكنت انتظار التعاف لأزور ياسر رزق .. ولكن اللقاء تأجل طويلا.
صعب على وعلى الكثير من زملائى ان نرثى انسانا جميلا عاصرناه طوال 28 فى بلاط اخبار اليوم .. كان شهما نقابيا محترفا .. صحفيا لأغبار عليه .. شريف فى خصومته ..رحل وترك لنا ميراث ثقيل من بعده ..طيب الله ثراه وجمعنا به فى الجنه ان شاء الله.
MAGEDMJAHER@YAHOO.COM