جُرحنا الأخير يارفيق
لا أراه يندمل
ولن يُخيطه اشتياقنا ككل مرة
لن ترتقه أنات الحنين المنسكبة في ليلنا النازف
جُرحنا الأخير
فوهة نار لا تخمد
وأخدود لن يلتئم
هو صفعة الخيبة على وجه حلمنا البريء
ونثر الرماد فوق بكارتنا الأولى
جُرحا شوه النبض النديّ
واغتال وهج الروح فينا
فغدا قنديل الأماني كالعتم الصدأ
وغشت العيون أبخرة التوجع
وتراكم بيننا دخان خوف حجب ملامحنا
وتملكني التمرد
أنا التي كانت طوع نبضك
لهف ليلك وارتجاف شوقك
ودقة الحِلم على بيبان غضبك
أنا … ماعدتني خطا بكفك
ولا تلك التي أثملها همسك
وما أنت ذاك الذي ملكني ذات رجفة
صرت خوفي ووجعي وانهيارات كوني
وذكرى مريرة علقمت قلبي
صرت الغريب المريب الذي أتقيه بعدما كنت نبضي
ماعدت أرجو سوى انفكاك قيد
واستعادة أمني
ابتعد
قدر أن يكون المحال صنو المسافة
ابتعد
قدر أن يحل النسيان فوق ركام ندمي
ابتعد
قدر أن تخمد الذكرى في آتون الغياب
ابتعد
فماعاد جسرا يحتوى خطانا
والمدى بيننا غدا شوكا واغترابا
فلا صدرك عاد وطني
ولا عيناك تخترق حدي
ليس لي سوى اجترار عمر نهبته
والعمر لا تشمله الإعادة
ليس لي سوى إعصار غضب
وحديث أسى
تعلمه الوسادة !!