كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
بعد النجاح المذهل الذي حققهُ حفل إختتام فعاليات “أسبوع الموضة في الشرق الأوسط” في ديسمبر الماضي من عام 2021، من المقرر الآن أن يستضيف “أسبوع الموضة في الشرق الأوسط” خلال حفلهِ الافتتاحي البروفيسور جيمي شو، وذلك في الفترة من 26 إلى 30 مارس من عام 2022 في قلب إمارة دبي المتألقة.
ستقام مجموعة الفعاليات الفخمة لعروض التصاميم والأزياء الراقية على مدار خمسة أيام مميزة في قلب المدينة ضمن جدول الأعمال المزدحم لمدينة دبي للإعلام. هذا وسيستضيف الحدث الأبرز من نوعهِ أتيليه كوتور من قبل الإسطورة العالمي الذي يحظى بإعجاب الجميع البروفيسور جيمي تشو أوبي والذي سيقوم ببدء البرنامج شخصيا، إضافةً الى مشاركة نُخبه رائعة من المصممين المحليين والعالميين لاستعراض تصاميم الأزياء الراقية، والذي تمت تنظيم فعالياته بشكل يتماشى مع جهود دبي الواسعة لدعم مختلف القطاعات في مرحلة ما بعد الوباء العالمي، ورؤيتها الرشيدة الهادفة إلى دعم المواهب في مختلف المجالات ومنها الأزياء وكذلك الاقتصاد الإبداعي.
وقال البروفيسور شو عن مُشاركتهِ في أسبوع الموضة : “بعد هذه الفترة الطويلة لمرحلة ما بعد الوباء العالمي، تمكنا أخيراً من الاجتماع مرة أخرى في أسبوع الموضة في الشرق الأوسط، أنا سعيد وفخور بأن أكون جزءاً من هذه النُسخة الافتتاحية لإسبوع الموضة في الشرق الأوسط في دبي بعد حفل الإختتام المذهل الذي أُقيم في ديسمبر الماضي من عام 2021. إن شعوري بالأمل أصبح أقوى من أي وقت مضى، ولايسعني الإنتظار لإلتقي بكم جميعا من أجل إستعراض مجموعة أزياء وتصاميم أتيليه كوتور التي قُمنا بإنشاءها مع مجموعة من العملاء المميزين في المنطقة، والتي سيتم عرضها لأول مرة خلال أسبوع الموضة في الشرق الأوسط في دبي”.
وقال سيمون جي لوجاتو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الموضة في الشرق الأوسط :”يُشرفنا إحضار أتيليه كوتور الى دبي من قبل البروفيسور جيمي تشو. ونتوجه بخالص الشكر للبروفيسور تشو والرئيس التنفيذي السيد يو. ونتطلع إلى استقبالهم جميعاً في دبي والإطلاع على مجموعة أزياء أتيليه كوتور الجديدة والتي من شأنها أن تحظى بإعجاب جماهيرنا بالتأكيد”
ومن الجدير بالذكر ان أسبوع الموضة سينطلق بحفل عشاء يشارك في استضافته منظمة صندوق عالم أفضل “Better World Fund ”، وهي منظمة خيرية مقرها في باريس. تليها ثلاثة أيام من الأزياء (ويمكن للجمهور الوصول اليها من خلال التسجيل للحضور)، وتتوفر كذلك صالات عرض خاصة برجال الأعمال والمشترين وصالات خاصة لكبار الشخصيات، ونقاشات و ورش عمل تجريبية مفاجئة خاصة بأسبوع الموضة مُخصصة فقط للمدعوين. كما يمكن للضيوف الاستمتاع داخل صالة الأزياء بتناول مجموعة من المرطبات خلال جدول الفعاليات. وستقام أيضاً مأدبة غداء فاخرة لكبار الشخصيات في اليوم الأخير من الحدث المُخصص لكبار الشخصيات من الضيوف، من المصممين إلى رواد صناعة الأزياء.
منتدى الشرق الأوسط للأزياء المستدامة
تم إطلاق مجلس الشرق الأوسط للأزياء في عام 2020، ليكون اول مجلس من نوعهِ في العالم يُعنى باستدامة صناعة الأزياء والتي تُعد قيمةً أساسية لهدف طويل الأجل، مع التزامهِ العميق ليكون منصة مرجعية تدفع التغيير في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة شبه القارة الهندية.
وكجزء من البرنامج الذي سيتمرُ على مدار خمسةَ أيام، سيعقد منتدى الأزياء المستدامة بتاريخ 27 مارس المُقبل، وتشارك في استضافته المدينة المستدامة، ويجمع بين قادة الفكر وصانعي التغيير في مجال صناعة الأزياء. حيث ستتناول هذه النُسخة الأولى من مهرجان الشرق الأوسط للأزياء المستدامة القضايا الأساسية التي تقود الشراكات من أجل التوجه نحو الموضة المستدامة.
وقال فارس سعيد، رئيس مجلس إدارة شركة دايموند للمطورين، المطورة للمدينة المستدامة : “كجزء من التزامنا في المدينة المستدامة، لقيادة الطريق نحو مستقبل خال من الكربون، من المهم بالنسبة لنا أن نتشارك مع منظمات خارج قطاع العقارات. إذ تمتلك صناعة الأزياء القدرة على التأثير على الناس في جميع أنحاء العالم، ومن خلال دعمنا لمُنتدى الأزياء المستدامة الأول ، نأمل أن نكون المحفز الرئيسي للتغيير العالمي في عقول المجتمعات نحو نمط حياة مستدامة تماما”.
وأضافَ سايمون جي لوجاتو: “تشير شراكتنا مع المدينة المستدامة إلى حقبة جديدة للمنطقة، وتفتح المجال أمام جمهور أوسع بكثير. مما يرمز إلى التزامنا بقيادة ذلك التغيير، وزرع البذور الأساسية لهُ خلال حدث آذار/مارس. لذا ندعو جميع المتخصصين في مجال صناعة الأزياء للانضمام إلينا. “
وأما بايال كشاتريا سيري، المؤسس المشارك لمجلس الشرق الأوسط للأزياء المُستدامة، والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في أسبوع الموضة في الشرق الأوسط ومؤسس شركة كونشس لكجيري “Conscious Luxury” للاستشارات الاستراتيجية المولودة في دبي ومقرها باريس، وسارايو للاستشارات فقال : “بالنسبة لنا في مجلس الشرق الأوسط للأزياء المُستدامة، “الاستدامة” لاتعني اتجاها، ولا “شمولية”. وإنما هي القيم المتأصلة التي تُعكس في التعددية الثقافية لفرقنا ونظامنا البيئي مع طرق اختيارنا للشركاء. نحن نتفهم مستوى عمق التحديات في هذا المجال، ولكن أيضاً هناك الفرص الهائلة التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة من خلال عاصمة الموضة “دبي” ، والتي تُعدُ مركزاً عالمياً للبيع بالتجزئة”.
وكجزء من مهمتهم، يدعو مجلس الشرق الأوسط للأزياء المُستدامة المصممين المقيمين في الشرق الأوسط للتقدم بطلب لعرض مجموعاتهم على المنصة خلال برنامج مارس. حيث سيتم اختيار اثنين من المتقدمين بعناية على أساس معايير اختيار صارمة وسيتم تقديمها على المنصه ” catwalk” دون أي رسوم من قبل المجلس. سيتم إعطاء الأفضلية للعلامات التجارية التي دمجت الممارسات المستدامة في عملياتها الإبداعية ونموذج أعمالها.