بصراحة ..سئمت من كوكب الأرض وما يحمله على ظهره من بشر “متوحشين” يكنون في دواخلهم نوازع الشر والعداوة وحب الدمار والخراب وتجويع أقرانهم وتشريدهم، رغم ما يقوم به البعض من أعمال خير وبناء وتعمير .. بل وأعمال فنية قد تسمو بالمشاعر والأحاسيس، وأخرى ربما تحمل في ظاهرها الرحمة، وإن كنا لا نعلم ما في باطنها..!!
على أي حال، سأغادر هذا الكوكب بما فيه ومن عليه، لقراءة خبر يقول إن كوكب عطارد يخفي كنزًا دفينًا من الألماس (الألماظ) على سطحه.
في مؤتمر علوم الكواكب والقمر بتكساس منذ حوالي أسبوعين، قال العالم كيفين كانون، أن مليارات السنين من اصطدامات النيازك والكويكبات بعطارد ربما أضاءت الكثير من سطحه بالأحجار الكريمة المتلألئة. وتشير عمليات المحاكاة بالكمبيوتر إلى أن مخزون عطارد من الألماس يفوق مخزون الأرض بعدة مرات.
ويتكون الألماس تحت ضغط ودرجات حرارة هائلة. هنا على الأرض، تتبلور الأحجار الكريمة في أعماق الأرض -على عمق 150 كيلومترًا على الأقل -ثم تنطلق إلى السطح أثناء الانفجارات البركانية. لكن دراسات النيازك تشير إلى أن الألماس يمكن أن يتشكل أيضًا أثناء الاصطدامات.
يقول كانون: “عندما تحدث هذه الاصطدامات، تولِّد ضغوطًا ودرجات حرارة عالية جدًا يمكنها تحويل الكربون إلى ألماس”.
وتشير الدراسات الاستقصائية لسطح الكوكب والتجارب على الصخور المنصهرة إلى أن قشرة الكوكب قد تحتفظ بالجرافيت، وهو نوع من الكربون.
ثم وقعت عمليات القصف بالنيازك. وامتلأ سطح عطارد مليء بالحفر. ويفترض كانون أن الكثير من قشرة الجرافيت تعرضت للقصف وتحولت إلى ألماس.
استخدم كانون أجهزة الكمبيوتر لمحاكاة 4.5 مليار سنة من الاصطدامات على قشرة الجرافيت. وتظهر النتائج أنه إذا كان سطح عطارد تغطيه قشرة من الجرافيت بسمك 300 متر، لكان القصف قد أنتج 16 كوادريليون طن من الألماس (الكوادرليون يساوي ألف تريليون)، أي حوالي 16 ضعف الاحتياطيات التقديرية في الأرض.
لكن سيمون مارشي، عالم الكواكب بمعهد ساوث ويست في كولورادو، والذي لم يشارك في البحث يقول: “لا يوجد شك في إمكانية إنتاج الألماس بهذه الطريقة”. ولكنه يتساءل: ما هي كمية الألماس التي ربما تكون قد سلمت من القصف؟ يمكن أن تكون بعض الأحجار الكريمة قد دمرتها الاصطدامات اللاحقة.
ويقول موقع ساينس نيوز: ربما تأتي فرصة البحث عن الألماس على عطارد عام 2025، عندما يصل المسبارالأوروبي-الياباني “بيبيكولومبو” إلى هناك!!
لكن هل تبقى البشرية حتى عام 2025، ولا تدمر نفسها في حرب نووية عالمية تعيد الحياة إلى العصر الحجري؟؟ أليس من الممكن أن يصطدم بالأرض نيزك أو كويكب، فيدمرها تدميرًا؟؟ ثم هل يصلُح الألماس الذي قد نحصل عليه من عطارد، لإطعام الجوعى وإيواء المشردين على كوكبنا، إن كانت لدينا النية في إطعامهم وإيوائهم؟؟