لقد كانت للرئيس عبد الفتاح السيسي نظرة ورؤية ثاقبة لم يعرفها الكثيرون؛ لأنهم ليست لديهم رؤية مستقبلية وذلك لأنه منذ أن تولى مقاليد الحكم؛ وهو يضع نصب عينيه، رفع قدرات ومهارات واستعدادات الجيش المصري ليصبح من أقوى جيوش المنطقة التي تموج حاليا بالصراعات والنزاعات والاطماع الاستعمارية، بحيث يكون هدف الجيش المصري، كما قال كلماته المأثورة: جيش رشيد.. يحمي ولا يهدم.. وجيش يؤمِّن ولا يعتدي.. وأن ذلك استراتيجيتنا وعقائدنا وثوابتنا التي لا تتغير، وهذا الكلام رسالة شديدة الأهمية واللهجة لأعداء الوطن والطامعين فيه، بأن الجيش المصري هو الحصن والدرع الحامي للأمن القومي، وأيضا مطبقا قول الله- تعالى-: َ«وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ».
الجيش المصري يمتد دوره عبر التاريخ، ليس في حماية الحدود وتأمينها فقط، بل تطبيق المفهوم الشامل لحماية الأمن القومي، لأنه بالإضافة إلى دوره العظيم في حماية حدود الوطن وترابه؛ يقوم حاليا بدور كبير أيضا في نهضة الوطن، من خلال الإشراف على تنفيذ المشروعات الكبرى، مثل: الطرق والكباري، والمشروعات الاقتصادية والزراعية والصناعية التي أسهمت في دفع عجلة نمو الاقتصاد القومي.
وعلى مدار العصور السابقة والحالية؛ فإن الجيش المصري دائما في رباط إلى يوم الدين، وأنهم خير أجناد الأرض، وهو دائما الحامي والضهر والسند للشعب المصري، لأنه جزء لا يتجزأ منه، وأيضا تاريخه الوطني يشهد له، سواء داخليا أو إقليميا ودوليا، فَتَحِيَّةً عظيمةً لأفراد الجيش المصري، الذي دائما يضحي بالغالي والنفيس؛ في سبيل الحفاظ على كل ذرة تراب من أرض مصر، ورحم الله شهداء الجيش وأسكنهم الفردوس الأعلى، وشفا مصابيهم شفاء لا يغادر سقما .
mahmoud.diab@egyptpress.org