عقيل: الانتهاكات المرتكبة ضد الأقليات المسلمة في الهند تخالف كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.. وندعو الحكومة الهندية لحمايتهم من المتطرفين
مختار: خطابات الكراهية ضد الأقليات متفشية داخل المجتمع الهندي
كتب عادل احمد
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقرير جديد بعنوان “منحنى خطر.. انتهاكات حقوق الإنسان تجاه الأقليات المسلمة في المجتمع الهندي”، والذي تناول الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات في الهند بشكل عام، والأقلية المسلمة بشكل خاص، حيث أشار التقرير إلى أن المسلمين والمسيحيين والداليت يتعرضوا لأعمال العنف والكراهية والتمييز بشكل مستمر لاسيما على يد المتطرفين الهندوس، وخلال الآونة الأخيرة تزايدت بشكل ملحوظ وتيرة أعمال العنف ضد المسلمين بما في ذلك الاعتداءات الجسدية عليهم من قبل المتطرفين الهندوس، وكذلك تخريب وحرق ممتلكاتهم ومساكنهم ومحلاتهم التجارية عمدًا.
يأتي هذا بالتزامن مع منعهم من أداء الطقوس الدينية لاسيما أداء صلاة الجمعة، مع التضييق عليهم في المناسبات الدينية المختلفة على وجه الخصوص في شهر رمضان، على الجانب الآخر أشار التقرير إلي تصاعد حوادث العنف ضد المسيحيين في الهند، إذ وقعت حوالي أكثر من 300 حالة عنف ضد المسيحيين في خلال عام 2021 ، ففي أكتوبر 2021 قام أكثر من 200 رجل وامرأة مجهولين بتخريب كنيسة محلية في مدينة روركي شمال الهند، وفى ذات الصدد يتعرض رجال الدين المسيحي في كثيرًا من الأحيان للضرب والإيذاء ، يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد خطابات الكراهية على نحو واسع النطاق ضدهم.
وفي السياق ذاته؛ كشف التقرير استمرار تفشي جرائم الكراهية التي تستهدف أبناء طائفة الداليت في المجتمع الهندي، خاصة ضد النساء الذين يتعرضوا بشكل خاص للعنف الجنسي والاعتداءات أكثر من أي فئة بالمجتمع، وأوضح التقرير إن إدامة العداء والعنف والكراهية تجاه الأقليات العرقية والدينية في الهند ظاهرة تؤدي إلى حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مقدمتها انتهاك حرية الدين أو المعتقد فضلاً عن العديد من حقوق الإنسان الأخرى.
من جانبه قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت بأنه على الرغم من المواد القانونية التي توفر الحماية للأقليات في الهند سواء كان على المستوى الوطني أو من خلال الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، إلا أنه لا يزال العنف المرتكب ضد الأقليات يتصاعد في أجزاء كثيرة من الهند، كما أن خطابات الكراهية متفشية لاسيما ضد الأقليات المسلمة، ومن هنا ندعو الحكومة الهندية إلى إعادة تفعيل المواد القانونية المختلفة التي تحمي الأقليات داخل أراضيها. وطالب عقيل المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد إلى زيارة الهند للوقوف على الوضع الحقوقي للأقليات الدينية.
من جانبه قال محمد مختار الباحث بمؤسسة ماعت إن خطابات الكراهية ضد الأقليات متفشية داخل المجتمع الهندي، وأضاف مختار أن تصاعدت الهجمات ضد الأقلية المسلمة في الهند هو مثال للخطر الذي تعيش فيها الأقليات في الهند بشكل عام، وهو الأمر الذي يحتاج من جميع الجهات وأصحاب المصلحة التعاون للحفاظ على حقوقهم.