ثم أي..
وتبقى تلك الذكريات..
كل هذه المتناقضات التي لا تقبل التفسير..
كوشم مقيت في جدران الذاكرة..
يدلهم عليك حينما ترجو أن تختفي وتتلاشى، طمعا في عزلة تجنبك ويلات ضجيج لا يقتل ولا يشفي..
وكأنه عدو يتربص بك، لا متطفل يسكن السواد الذي لوثت به-فيشكر براحك ويصلي امتنانا لطول صبرك-وأنت الأبيض الذي لا يتقن الألوان..
كإعصار غاضب يضرب شواطئ الروح بلا رحمة..
كل نوبة جزر وموسم انحسار..
كلعنة أبدية..
تطاردك وأنفاسك تلهث بالدعوات..
وكأنك تدعو ثبورا..
كحرب باردة لا يشتد أوارها ولا تنتهي..
وأنت المرغم على خوضها أعزلَ من كل شيء، حتى أنت..
وكل ما فيك يستسلم وهنا..
كجذوة آبقة..
كفرت بكل قوانين الانطفاء والاشتعال..
تزداد تأججا كلما كتب عليها أن تخبو..
كرجاء أخير بطعنة في الخاصرة..
وأنت تمد يد قلبك بالسلام..
يااااه..
لم أكن أدرك أن غول الحماقات،،،،
قد يمتهن قلوب الأولياء..
لم أكن أعلم أن سطوة الليل..
لا تسافر إلا في جفون المتعبين..
لا عتاد سوى الدموع..
والزاد كفران الحنين..
لم أكن أعي أن الكف الممدودة بالياسمين ذات ربيع..
ستقطف بخمسة أصابعها لتلقى على قارعة التجاهل..
تنتظر أن يقتاتها الخريف حينما يحنو..
تؤرخ للموت والميلاد في آن..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..