كتب عادل ابراهيم
ثمة أعمال سينمائية عدة لا تعترف بعصمة الأنبياء عن الكبائر، هذا ماتطرحه الكاتبة حنان ابو الضياء فى كتابها “المسكوت عنه فى سينما الأنبياء” الذى تناقشه ندوة ملتقى السرد العربى يوم الاثنين 6 يونيو بهيئة خريجى الجامعات وسط البلد 11 شارع الالفى.
يشارك فى الندوة الكاتب والناقد الكبير ا ٠د حسام عقل و الناقد ا ٠ خالد الصور ، و الدكتور أمير الشبل . وتنسيق وإدارة الندوة ا ٠ عزة عز الدين ..الكتاب يحاول تقديم صورة الأنبياء فى الدراما؛ ومدى تطابقها مع ما جاء فى الكتب المقدسة (القرآن – الإنجيل – التوراة)؛ فى ظل وجود سيل من الإسرائيليات والشطحات الفنية.
حيث تؤكد الكاتبة أنه فى سينما الأنبياء نحن بين فكى “كماشة ” التكفير والتضليل؛ فبمجرد التفكير فى تقديم عمل درامى عن أحد الأنبياء تشحذ الأقلام؛ وتتعالى الحناجر منددة بحرمة ظهور الأنبياء على الشاشة؛ على الجانب الآخر هناك المئات من الأفلام العالمية التى أُنتجت؛ وفى الطريق الآلاف غيرها عن الأنبياء برؤية صهيونية؛ تلعب فيها السياسة والأهواء الشخصية دورًا كبيرًا.
فنرى أبو البشرية الثانى نوح؛ سكيرًا،وداود الأواب؛ زانيًا؛ وسليمان الحكيم تسيطر على عقله امرأة فيسقط فى الهوى؛ وموسى كليم الله بذيئًا يتعدى على الله بالقول؛ وقائمة التجاوزات طويلة؛ ونحن نتعامل مع الأمر برمته بدفن رؤوسنا فى الرمال؛ مفضلين مبدأ الرفض من البداية لراحة العقول؛ فنسقط أسرى الإسرائيليات من الحكايات عن الأنبياء المنتشرة للأسف؛ ليس فقط فى حكايات العوام والسيناريوهات العالمية؛ ولكن ضمن نسيج بعض الكتب التراثية الإسلامية .