ثم أي..
وها هي الوجوه تختفي خلف ضباب الغياب..
توغل الخطى في البعد أكثر..
أقلب أوراق اليأس..
وقد أكل على مأدبة روحي وشرب..
وكنت قديما أقرأ في كتاب(حينما يخون الخيال)..
ألَّا تتشبث بقوة..
حتى لا تتألم وقتما تنفلت منك الأحلام..
لأنك على بعد خطوة من خيبة أكيدة..
لكن الذي لم أتوقعه..
أن يقطعها الخ ـذلان قبل أن يكتمل اللقاء..
وسخطي على قلبي ليس لأنه لم يأخذ الحذر جيدا..
لكن لأنه وعدني أن يُسكنَ من يمنحني كتفا لأتكئ..
ففتح أبوابه لمن أورثني قسوة السقوط..
ومات نصبا وهو يهدم أسباب الرفض..
ليمنح الحياة من سلبه إياها..
لله هو..
كم كان صادقا جدا..
ولكنني الذي أتيت بلا حظ..
فما أسرع النسيان حين نثمل..
وما أطول ثوب الذكريات..
حينما نتعثر..
ما أسوأ قلوبنا حينما تعشق..
وماااا أضعفها..
حينما تخسر..
انتهى..