لم يكد العالم يلتقط انفاسه من آثار وتبعات القاتلة فيروس كورونا حتى بدأ يلوح في الأفق مرض يسمى بـ جدري القرود الذي اعلنت عنه منظمة الصحة العالمية وأصيب به المواطنون في 11 دولة في العالم منها 8 دول أوروبية وهي بريطانيا والسويد وألمانيا والبرتغال وايطاليا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا ومن أعراضه ارتفاع في درجات الحرارة مع طفح جلدي ومن رحمة الله ان معظم المصابين يتعافون منه في غضون أسابيع قليلة دون علاج والحمد والشكر لله انه حتي الان لايوجد اي إصابة او اشتباه لأي حالة ظهرت في مصر متمنيا من الله ان يحفظنا جميعا من هذا المرض ويحمي بلدنا من كل مكروه
ومن المشاهد انه خلال العقود السابقة القليلة ظهرت عدة أمراض منها انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير ومؤخرا فيروس كورونا وانفلونزا الطماطم واخيرا جدري القرود وقبل هذه الحقبة كان هناك أمراض قاتلة مثل الطاعون والسل والايدز وغيرها وكلها بلاشك رسائل لنا جميعا وللعالم من الخالق سبحانه وتعالى انه على الإنسان ان يتذكر دائما وابدا ان قدرة الله ليس لها حدود وأن علم الله يفوق علم البشر مهما علا وتقدم وإن الهندسة الإلهية في خلق الله لكل الكائنات لا يمكن للإنسان ان يعرف مداها مهما زاد علمه فلا يمكن ان يعلم مدى قدرة الله وأن كل ابتلاء منه فيه حكمة لا يعلمها إلا هو
وهذه الرسائل الربانية لكي نتيقن ونتأكد ان العالم مهما وصل من درجات العلم ومن الاختراعات والتكنولوجيا واختراق السماء والنزول في باطن الارض وما سوف يصل اليه في المستقبل فهي كلها باذن الله كما ذكر سبحانه وتعالي في محكم تنزيله ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) وانه مهما كان علم الانسان لايصل ولن يصل الي حتي مثقال ذرة في علم خالق الكون ولذا عليه الا يتكبر او يغتر وان اي انجاز حققه البشر علي الارض في اي مجال ماهو الا بتوفيق من الله ولولا توفيقه ماكان لنا ان نصل الي شيئ في هذه الدنيا واخيرا ادعوا الله ان يحفظ بلدنا مصر وقادتها واهلها من شر الامراض وكل سوء.