لماذا نقول عن الإنسان الذى يفعل شرا أنه لا أخلاقي؟
ربما لأننا نفترض هنا أن إرادة الانسان غير خاضعة لأوامر تعسفية، ولكن مع ذلك نحن لا نصف فعل أخر يسبب الضرر عن عمد بأنه لا أخلاقي مثال على ذلك:
١- نقتل ذبابة عن عمد دون أدنى تردد، لمجرد أن طنينها يزعجنا.
٢- نعاقب مجرما ونعذبه عن عمد كى نحمى أنفسنا والمجتمع.
فى المثال الأول الفرد هو الذى يسبب الضرر دون تفكير وذلك من أجل بقائه
أما فى المثال الثاني الدولة هى التى تقوم بذلك لكي تضمن استقرارها
إذاً كل الأخلاق تقبل التصرفات التى تسبب الضرر عن عمد فى حالة الدفاع عن النفس، أى حين يتعلق الأمر بغريزة البقاء !
أليست وجهتى النظر هاتين تكفيان لتفسير كل القبائح التى يرتكبها الناس فى حق الناس، فالانسان دائما ما يريد متعته، يريد تجنب الإزعاج أيا كان فالأمر يتعلق دائما به
فهل هذا يثبت وجهة نظر كلا من سقراط وأفلاطون
“مهما يفعل الإنسان فإنه خيرا يفعل”
أم إن هذا يقع تحت المنطق البراجماتي النفعي الذي لا يرى فيه الانسان غير صالحه الخاص، والذي في منظوري الشخصي سيكون سبب دماره ايضا؟
العقول الحرة