يُضيءُ كلُّ مكانٍ
مرَّ ذكرُكَ في أنحائِه
ويذوبُ النورُ في النورِ
يا مَنْ به ائتلقتْ هذي الحياةُ
سنىً
وأُخرجَ الكونُ
من تلكَ الدياجيرِ
أشتاقُ…
يذبحُ قلبي شوقُه فلقد
منّيتُه…
إنَّما عاصتْ مقاديري!
فليتَ أنَّي هناك الآنَ يا سندي
قربَ المقامِ
وبين القبرِ والسورِ
أتلو عليك أناشيدي معطرةً
أنعِم بمدحِكَ
من نفحٍ وتعطيرِ
وليتني في حماك الآنَ
واقفةً
أصيحُ يا (روضةَ) الجناتِ
والحورِ
أُسميتُ باسمِكِ
لي فلتشهدي
فأنا
أحبُّه فوقَ ما تُبدي أساريري!
وفوقَ ما احتملَته الروحُ
من وجعٍ
وما بقلبيَ من همّٕ وتكديرِ
وفوقَ ما سطَّرتْ كفِّي
وقد عجزتْ
عن الوفاءِ
بحبٍّ فوقَ تسطيري!
قريبة منكَ
في (الظهرانِ)
أقعدني
عن الوصول إلى مرقاكَ تقصيري!
فاقبلْ سلامَ التي ترجوك شافعهَا
إذ يصدر الأمرُ
للأجبالِ أن سيري
والأرض بارزةٌ
والناس قد حُشروا
يا شافعاً يُرتجي في كلِّ تعسيرِ
صلوات ربي وسلامه عليه
جمعتكم طيبة مباركة