كتبت: سامية الفقى
تفاصيل الأجندة الكاملة بحضور كبار الخبراء والمتخصصين في مصر
انطلق منذ قليل اليوم الخميس، الاحتفالية الأولى لسلامة الغذاء، والتي تنظمها مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، على مدار يومي 21 و 22 يوليو، داخل قاعة المؤتمرات بالمستشفى، تحت شعار “سلامة غذائنا.. لصحة أفضل”، تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي لسلامة الغذاء، وتحت رعاية المعهد القومي للتغذية، ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، والجمعية المصرية لطب الأطفال، وغرفة الصناعات الغذائية.
يترأس الاحتفالية الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، والسكرتير عام د. عفاف أمين، استشاري سلامة الغذاء، ومقرر اللجنة العلمية د. جلسن صالح، رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357.
وقالت د. جلسن صالح، رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى 57357، أن الغذاء ليس مصدرا للطاقة من خلال تناول الطعام فقط، ولكنه يعتبر البيئة الداخلية للإنسان، وتعتبر المستشفى نموذجا في تطبيق صحة وسلامة الغذاء، حيث تتعامل مع أطفال ضعاف المناعة، وأطفال آخرين تجرى لهم عمليات “زرع نخاع” وهم ليس لديهم مناعة، ولذلك جاء الاهتمام بسلامة الغذاء على رأس أولويات الفريق الطبي كاملا بالمستشفى، كما أنه مسؤولية كل فرد خارج المستشفى.
وتبدأ سلامة الغذاء من اختيار نوع ومصدر الطعام، وكيفية حفظه وتحضيرة، وتجميده وفكه في حالة استخدامه على فترات متباعدة، فجميعها عوامل تؤثر على سلامة الغذاء، وحتى لا يصاب أحد بالأمراض، ولذلك يتم الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الغذاء تحت شعار “غذاء آمن.. لصحة أفضل”، على مدار يومين، يعرض الأول منهما محاضرات علمية، والثاني يتم فيه تنظيم ورشتين عمل، تستهدف الأولى كل من له علاقة بتحضير الطعام، والثانية خاصة بكل أفراد المجتمع.
وتعد التغذية السليمة وسلامة الغذاء، من الأمور الحيوية لصحة جميع أفراد الأسرة، خاصة الفئات المعرضة للخطر بسبب ضعف المناعة، وهم كبار السن، والحوامل، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن بينهم الأطفال مرضى السرطان.
واستهدفت منظمة الصحة العالمية من تخصيص يوم عالمي لسلامة الغذاء، تحتفل به الدول كل عام، زيادة الوعى بسلامة الغذاء، ودور التغذية السليمة فى الوقاية من الأمراض, ودعم المبادرات الرامية إلى نفس الهدف، والاهتمام بالمنتجات الغذائية لكي تكون آمنة، بدءا من زراعتها أو صناعتها، ومرورا بنقلها وتخزينها، وانتهاء ببيعها وتجهيزها للطهي، حيث يتعرض الجميع لأعباء الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، وخاصة الملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية.
يضم اليوم الأول جولة افتراضية في 57357، ثم دور أكاديمية 57 في رفع قدرة مقدمي الخدمة الصحية، وخاصة في مجالي التغذية وسلامة الغذاء، ودور الشركاء في تطبيق سلامة الغذاء، وكلمات من الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف، وهيئة سلامة الغذاء بمصر، والمعهد القومي للتغذية، ووزارة الصحة.
كما يعرض دور سلامة الغذاء مع أمراض الجهاز الهضمي والسرطان، وتحديات “الأفلاتوكسين” كمشكلة صحية عامة في الشرق الأوسط، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، وكذلك الجهاز الهضمي، وسرطان القولون كمشكلة متصاعدة في مصر، ودور سلامة الغذاء في الرضاعة الطبيعية وتقوية المناعة، فهي الخط الأول للوقاية من السرطان، وكذلك يعرض المؤتمر المخاطر الكيميائية في الغذاء والسرطان.
وتتناول احتفالية 57357 في يومها الأول، مخاطر الغذاء وثقافات سلامة الغذاء، ومخاطره البيولوجية، وأثر التجميد على الغذاء، وتأثير التغيرات المناخية أيضا علية، وسلامة الأعشاب والمنتجات العشبية، وكذلك كيف يتحقق الأمان الغذائي في المستشفى، والتطبيق الصارم لقواعد سلامة الغذاء فيها، وعرض 57357 كنموذج رائد يحتذى به، لكي تستفيد منه منه المنشآت الطبية الأخرى.
كما يعرض المؤتمر المراقبة الميكروبيولوجية لسلامة الغذاء في المستشفى، وسلامة الحليب للعملاء والمرضى، وسلامة الغذاء في اللحوم والدواجن، والنظافة الشخصية في مطبخ المستشفى.
أما اليوم الثاني للاحتفالية الجمعة 22 يوليو، فيعرض ورشتين عمل، الأولى لفريق سلامة الغذاء في 57357، وجولة في المطبخ، وتحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة، وتحليل الفجوة مع
تطبيق ISO 2200، ثم سلامة الغذاء ويتواجد فيها الشيف الشهير “شريف عفيفي”، والثانية عن أهمية صحة وسلامة الغذاء واجابات الأسئلة المتداولة عنها، مع د. نيللي شمس الدين استشاري التغذية والتي تتحدث عن التغذية السريرية أيضا.