كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
كشفت شركة سامسونج للإلكترونيات المحدودة اليوم في معرض إيفا 2022 عن رؤيتها المتمثلة في دعم تطوير منزل مستدام، وذلك بالاعتماد على تقنيات توفير الطاقة المتقدمة والشراكات الإستراتيجية، وتتطلع الشركة من وراء هذه الخطوة إلى الاستحواذ على المرتبة الأولى كعلامة تجارية للأجهزة الموفرة للطاقة.
وقال جاسوينغ لي، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة الأجهزة الرقمية في سامسونج للإلكترونيات: “نظراً للتحول الذي يطرأ على احتياجات العملاء نحو خيارات أكثر استدامة، يسعدنا تلبيتها من خلال توفير أحدث الأجهزة الذكية الموفرة للطاقة. وعن طريق الاستعانة بالأجهزة الفعالة القادرة على الربط مع الميزات التي توفرها منصة SmartThings، فإننا نعتزم تقديم تجربة منزلية مستدامة لم يسبق لها مثيل”.
تمكنت سامسونج من إرساء الأسس اللازمة لإنشاء منزل مستدام مع قيامها بطرح منصة SmartThings Home في وقت سابق من العام الجاري، وعن طريق دمج الأجهزة المتصلة مع الخدمات، مثل SmartThings Energy مع نسق الطاقة المعزز بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI Energy Mode)، حيث سيتمكن المستخدمين من زيادة توفير الطاقة إلى أقصى حد على ضوء هذه التحسينات الجديدة.
وبالنسبة إلى غسالات سامسونج المصنفة رقم 1 من حيث كفاءة الطاقة، تعمل خاصية SmartThings Energy مع نسق AI Energy Mode على تحسين دورات الغسيل، باستخدام تقنيات مثل AI Ecobubble التي تقلل معدل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 70%، وذلك عن طريق غسل الملابس بالماء البارد مع توفير تنظيف قوي.
ومن جهة أخرى، تستفيد ثلاجات سامسونج التي تحمل هي الأخرى التصنيف رقم 1 من حيث كفاءة الطاقة في فئتها، من خاصية SmartThings Energy مع نسق AI Energy Mode أيضاً، وذلك من خلال ضبطها لدرجات الحرارة بذكاء، وفق أنماط فتح الباب وسرعة وحدة الضغط “الكومبريسر”، لتوفر للمستخدمين ما يصل إلى 10% من استهلاك الطاقة.
ومن المتوقع زيادة معدل التوفير ليصل إلى 30% في نهاية العام، وما يصل إلى 15% من خلال خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحسين سرعة وحدة الضغط، ودورة إزالة الجليد، مع خفض إضافي بنسبة 15% من خلال الحفاظ على متوسط درجة حرارة داخلية أعلى في الثلاجة.
وتشمل أوجه التوفير البارزة الأخرى في الطاقة نسبة 40% لجهاز التدفئة الصديق للبيئة، و 20% لأجهزة التجفيف، و 20% لمكيف الهواء السكني (RAC) بنهاية هذا العام الجاري.
وستبدأ الأسواق الأوروبية في هذا الشهر استقبال الغسالات الجديدة Bespoke AI، وأجهزة التجميد السفلية المصممة حسب الطلب، ونظام التدفئة البيئي (EHS)، وتسعى الشركة لتجاوز مستوى “A” الحالي، وتقديم نسبة إضافية بنسبة 10% على توفير الطاقة للموديلات القابلة للتطبيق.
وتعكس مستويات توفير الطاقة المذكورة مستقبل الاستدامة الذي تتصوره سامسونج لأجهزتها، لاسيما وأنها حددت هدفاً بحلول العام 2023، يتمثل في ضمان أن تكون 100% من الأجهزة الرئيسية، مثل الثلاجات والغسالات والمكيفات وأجهزة التدفئة مزودة بتقنية “واي فاي” وإمكانية التكامل مع منصة SmartThings.
وفضلاً عن قطاع الأجهزة، طورت سامسونج Net Zero Home بالتعاون مع Q CELLS، وهو عبارة عن منزل ذاتي الاستدامة، ويمكنه توليد الطاقة المستدامة وتخزينها من الألواح الشمسية لتشغيل أحدث الأجهزة الفعالة من سامسونج، والتي يتم التحكم فيها بذكاء من خلال منصة SmartThings.
كما تظهر استدامة أجهزة سامسونج في التصميمات القابلة للتكيف مع منتجات Bespoke، حيث يعمل التنظيم المعياري واللوحات القابلة للتغيير المدمجة في الأجهزة، مثل ثلاجات “بيسبوك”، على تقليل الهدر من خلال إطالة عمر الأجهزة. ويمكن للمستخدمين شراء تصميمات إضافية وتبديل اللوحات بسهولة في ثلاجاتهم حسب الطلب بالتوازي مع تغير احتياجاتهم الحياتية، ويعني هذا عملياً أنه يمكن تحديث الأجهزة بدلاً من التخلص منها مع تغير الاحتياجات.
وفي ذلك الإطار، تندرج تقنيات العاكس الرقمي المتقدمة من سامسونج في إطار رؤيتها للاستدامة، وبالاعتماد على أكثر من 25 عاماً من البحث والتطوير، حيث تؤثر هذه التقنيات في كل شيء، بدءاً من كفاءة الطاقة وحتى الأداء، إضافة إلى متانة الأجهزة الرئيسية.
وبتقديم ضمان لمدة 20 عاماً – الأكثر شمولاً من سامسونج حتى الآن – حيث أنه يغطي مولودات ووحدات ضغط العاكس الرقمي، تسهم الشركة في دعم الثقة بمنتجاتها، كما تلتزم بالحد من الهدر وتعزيز الاستدامة، مما يعني للمستخدمين المزيد من راحة البال لمعرفتهم أنه يمكنهم استخدام أجهزتهم لسنوات قادمة.
ومن الجدير بالذكر أن سامسونج تعتزم عقد العديد من الشراكات مع المؤسسات المختلفة إنطلاقًا من وعيها بالأهداف البيئية ولضمان ريادتها في مجال تكنولوجيا المستهلك الموفرة للطاقة، حيث تعاونت مع باتاغونيا تقنيات الغسالات للحد من التلوث الناتج عن الجسيمات البلاستيكية الناتجة عن الغسيل، وستساعد الغسالات الجديدة المقرر إطلاقها في سبتمبر الجاري، على تقليل تلوث المواد البلاستيكية الدقيقة من الغسيل بنسبة مذهلة تصل إلى 54%، وستستفيد من ذلك جميع الغسالات المتصلة في نهاية العام من خلال التحديثات.