مرت علي حقيبة الثقافة المصرية عدد من الأسماء التي نعتز بها ونحترمها ونقدر رغبتها في تقديم الأفضل لما يليق بتاريخ مصر وثقافتها ومنذ بداية العام الحالي كانت لي عدد من المقالات حول عجز الثقافة المصرية في مواجهة الخيبات الواحده تلو الاخري حول تنفيذ رؤية الرئاسة المصرية وطموحاتها في إعادة هيكلة أعرق مؤسسة ثقافية ببيانات خرجت من المتحدث الرسمي للرئاسة بيانا تلو الاخر بين كل فترة وأخري إلي أن جاء وقت تعديل الحقائب الوزارية وأصبحت من نصيب الوزيرة الحالية
التي أدعوها لطلب البيانات الصحفية التي خرجت من رئاسة الجمهورية لتضع نصب أعينها ماتطلبة الدولة من قلاع وحصون الثقافة المصرية لتواكب الجمهورية الجديدة
في بداية العام الجاري حملت علي عاتقي كصحفي وطني أن أذكر القياده الثقافية بدورها وأهميته وهي لاتحتاج إلي تذكير لكنها تحتاج إلي شخصيات فاعلة في كل موقع من مواقعنا الثقافية حتي تتحول أولا إلي كتائب عمل جاده وخلايا نحل منتجه تعظم موارد الدولة ولاتستنزفها كما هو حادث الآن مئات الأفكار المطروحه لتفعيل دور الثقافة الحقيقي حبيسة الأدراج في بداية ٢٠٢٢ قمت بعدد من الجولات ولم أعتمد علي البيانات الصحفية التي تخرج من مكتب الوزيرة رصدت خلالها حجم مخجل ومذري من الإهمال الذي تهدر من خلاله طاقة الثقافة و كنوزها من بنية تحتية وما تحت يديها من ثروات بشرية كان آخرها جريمة مبني المركز الثقافي بالزمالك والذي اهدرت عليه ملايين الجنيهات في شبهة فساد مالي وإداري وكذلك سيرك ومسرح ١٥ مايو الذي عقدت له الوزيرة السابقة التي نحترمها مؤتمرا صحفيا ضخما وبعد كل ما تم صرفه وترويجه لم يلبث أن إحتفي بظروف غامضه وعاد المكان مغلقا و تحول الي موقع آخر مظلم من المواقع الكثيرة التي تغلق أبوابها ويجبر القائمين عليها أن يعيشوا حالة بطالة مقنعه لديهم مواقع ووظائف ولكنها غير مفعله شأنها شأن المركز الثقافي التابع للعلاقات الثقافية الخارجية ويقع علي بعد خطوات من مبني وزارة الثقافة وفي منطقة ثرية ومدهشه وفاعلة يقع مسرح ميامي المغلق بحجة التجديدات ليستنزف موارد الدولة ويعيش موظفوه علي هامش العمليه الإبداعية حتي إشعار آخر أضف إلي ذلك كله تحول معظم المواقع الثقافية خاصة في الهيئة العامة لقصور الثقافة لا أبالغ إن قلت أن غالبية موظفو الثقافة والميزانية المدعومه من الدولة لن تغطي تكلفة رواتبهم علي شتي ربوع جمهورية مصر العربية ومعظمهم يرغب في إيجاد أفكار خارج الصندوق تعيد البهجة والروح والحياة لمواقعهم الثقافية والدور الريادي للقوي الوطنية الناعمة التي تخدم دولتهم خاصة في هذه الظروف الاستثنائية والتي تواجه فيها بلدنا حروب الوعي وخطرها الثقافة المصرية تحتاج الكثير حتي يتم إستخدام كنوزها الإبداعية وتحقق مردودها الاقتصادي الذي يصب في تعظيم موارد الدولة لا إنهاك قواها
الوزيرة الجديدة د . نيفين الكيلاني تحت يديك كنز من كنوز المصر وسلاح من أقوي الأسلحة وأسطول يربط بين محافظات مصر شرقها وغربها شمالها وجنوبها وأمامك جمهورية جديدة بعاصمتها الإدارية ومدنها الذكية لم يفطن من سبقوكي إلي حقيبة الوزارة وما الدور الذي يجب أن تقوم به لذلك ادعوكي لقراءة بيانات المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المتعلقة بالثقافة جيدا وقراءة مابين سطورها لتعبري خطر التغييرات الوزارية القادمة ولتصبحي واجهة معبرة عن قلعة أكاديمية الفنون التي تدير حصون الثقافة المصرية عن اخطار الشللية التي أنهكتها وأغلقت معظم مناراتها فالجمهورية الجديدة تحتاج إلينا جميعا في الظروف الراهنه