تابعت بحزن شديد الدعوة الي انشاء نادي عيون مصر
وذلك بدعم من بعض رجال اعمال المصريين المسيحيين يقف خلفهم احد الاساقفة من الكنيسة المصرية الارثوذوكسية الوطنية
بحجة إعطاء الفرصة للشباب المسيحي في الدخول الي عالم الرياضة وخاصة كرة القدم
واني أتعجب من هذا الطرح الغريب لمعالجة مشكلة تعصب بعض المدربين والاداريين في بعض الأندية المصرية وبصفة خاصة النادي الأهلي والحادثة الشهيرة لتعصب مدرب حراس المرمي الكابتن / إكرامي
والكثير من الحوادث المتشابهة علي مر التاريخ القديم والحديث منذ تغلل الفكر المتطرف الذي يحاول تقسيم الوطن الغالي مصر العظيمة الخالدة
ويفصل بين أبناء الوطن الواحد علي أساس الانتماء الديني والحال وصل الي القتل علي الهوية وحرق بيوت الله لمجرد الإختلاف في الفكر الديني
لقد مرت مصر من عام ١٩٢٨ وقت إنشاء جماعة الشيطان جماعة الدم والإرهاب بالكثير من الأحداث التي حاولت تمزيق نسيج الوطن الواحد ولم يفلحوا
وهذه المحاولة الأخيرة التي ظاهرها محاولة معالجة التعصب في المجال الرياضي علي أساس الهوية الدينية
هي رصاصة في قلب الوطن
بل خنجر مسموم الغرض منه تعميق الخلاف وزرع التعصب وتمزيق نسيج الوطن ومقدراته وضربة في الصميم لدولة المواطنة التي يحاول ان يؤسس لها الرئيس الوطني المخلص عبد الفتاح السيسي حورس مصر ومنقذها وصاحب نهضتها الحديثة
وأيضا هذه الدعوة حربة غادرة في جنب الكنيسة المصرية الارثوذوكسية الوطنية ومحاولة لإحراج البابا تاوضروس
يا سادة ان دولة المواطنة أساسها مواطن مصري له كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات بغض النظر عن انتماءه الاجتماعي او السياسي او الطبقي او الديني
ومن حقه ان يحصل علي كافة الفرص في جميع المجالات طبقا للكفاءة والقدرة والامكانيات
تعالج الدولة المصرية والقيادة السياسية هذا الملف بحرفية شديدة في ظل أوضاع اقتصادية
غاية في الصعوبة الي جانب تحديات سياسية يعلمها القاصي والداني
في الداخل والخارج
رسالتي إلى كل المصريين الوطنيين المخلصين الوقوف ضد كل هذه المحاولات التي من شأنها ان تدمر إنجازات الدولة المصرية والقيادة السياسية
وقفة رجل واحد ضد هذه المحاولة الخبيثة لتمزيق كيان الوطن علي اساس طائفي
لنقف جميعا خلف رئيسنا المحبوب عبد الفتاح السيسي
لبناء الجمهورية الجديدة ودولة المواطنة
انزعوا هذا الخنجر المسموم من قلب مصر