كتبت: سامية الفقى
أكد أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للعلوم الصحية، على أن اجتماع لجنة التكليف بوزارة الصحة المنعقد الأربعاء 25 سبتمبر، وافق بالإجماع على تكليف خريجي معهد “إعداد فني قواعد بيانات”، والمناظر للمعهد الفني الصحي شعب التسجيل الطبي والإحصاء، وذلك على إثر موافقة المجلس الأعلى للأزهر في جلسته رقم 302 بتاريخ 22 أغسطس 2022، في البند 38 منه، على الموافقة على تعديل اسم المعهد ليكون “المعهد الفني الصحي للتسجيل الطبي والإحصاء”، على النحو الوارد بمذكرة الدكتور محمد عبدالفتاح الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب.
ترأست الاجتماع الدكتورة سحر حلمي، رئيس قطاع التدريب والبحوث، وعضوية المستشار القانوني لوزارة الصحة، وممثلين عن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، وهيئة التأمين الصحي، وممثلي النقابات المهنية المختصة بالصحة، من أطباء بشريين، وأسنان، وصيادلة، وعلوم صحية، وتمريض، وعلاج طبيعي.
وقال أحمد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، الذي مثل تلك الفئة في الاجتماع، أن النقابة بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية، في تعديل المناهج واجتماعات ومناقشات ومخاطبات كثيرة مع وزارة الصحة وجامعة الأزهر، وتوج فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كل تلك الجهود، حيث تواصل مع الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وأوضح له ضرورة تكليف الخريجين من تلك المعاهد شأن أقرانهم في المعاهد الفنية الصحية، فهم يخدمون البلد، ويقدمون خدمات كبيرة في المنظومة الصحية في مصر، وأن المجلس الأعلى للأزهر وافق على تعديل اسم المعهد، بعد مطابقة ومراجعة مواده الدراسية مع المعاهد الفنية الصحية التابعة لوزارتي التعليم العالي والصحة، وهو ما استجاب له وزير الصحة، ووجه على الفور الدكتورة سحر حلمي رئيس لجنة التكليف، باعتماد تكليف الخريجين من المعهد.
وأشار إلى أن الطلبة التقوا بالإمام الأكبر في بلده بالأقصر، وشرحوا له كافة التفاصيل، وحجم أزمتهم، واحتوى فضيلته الأزمة وبادر بحلها على الفور، وكانت النقابة قد خاطبته سابقا بخصوص نفس المشكلة، وطلبت لقاءا عاجلا، وهو ما كان فاعلا في اتخاذ القرارات الأخيرة لصالح خريجي العلوم الصحية، كما طالبت النقابة فضيلة الإمام الأكبر، بإصدار قرار بمد الدراسة للمعاهد الفنية بالجامعة، لتصبح 4 سنوات، أسوة بأقرانهم في المعاهد الفنية الصحية، التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي، والقطاع الخاص.
ولفتت منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، إلى أن النقابة خاطبت الدكتورة سحر حلمي، رئيس قطاع التدريب والبحوث بوزارة الصحة، في أبريل الماضي، بخصوص خريجي معهد قواعد البيانات بكلية العلوم جامعة الأزهر، والذي يطابق شعب التسجيل الطبي والإحصاء بالمعاهد الفنية الصحية، سواء في المواد الدراسية، أو عدد الساعات، واللوائح الداخلية المنظمة للمعهد، وحتى قضاء فترة الامتياز، حيث يقوم الطلاب بالتدريب 6 أشهر بداخل مستشفيات جامعة الأزهر في “الحسين، باب الشعرية، الزهراء، دمياط الجديدة، وأسيوط”، طبقا للائحة المعاهد الفنية الصحية رقم 704 لسنة 2017، وقرار المجلس الأعلى للأزهر رقم 52 لسنة 2021، وهو ما يجعلهم مؤهلين بدرجات وتقديرات ممتازة في هذا المجال.
كما يتم تطبيق “اللوج بوك” الخاص بوزارة الصحة لشعبة التسجيل الطبي والإحصاء، ويتم تطبيق كتيب المهارات العملي على ما تم دراسته داخل المعهد في المستشفيات على برامج وزارة الصحة، وعلى التسجيل في قواعد البيانات في جميع الأقسام الخاصة، وأرشفة الداتا، وعمل الإحصائيات المطلوبة، وجميع أعمال المستشفى، تحت إشراف المختص.
وقالت منى حبيب، أن النقابة طالبت في مخاطباتها للصحة، بالموافقة على تكليف خريجي معهد فني قواعد البيانات “فني تسجيل طبي وإحصاء”، حيث توافرت جميع الشروط من حيث المحتوى الدراسي، والتدريب، مساواة بزملائهم في التعليم العام بالمعهد الفني الصحي شعبة التسجيل الطبي والإحصاء.
وقال محمد عبدالرحمن، نقيب العلوم الصحية بالقاهرة، أن د. محمد الشربيني، نائب رئيس جامعة الأزهر، خاطب الدكتورة سحر حلمي، بقرار المجلس الأعلى للأزهر، وطالبها بالتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة، نحو تكليف خريجي المعهد أسوة بما يحدث مع المعهد الفني الصحي شعبة التسجيل الطبي والإحصاء، مشيرا إلى أن ذلك يشمل كافة المعاهد التابعة لكليات العلوم بنين، وبنات أزهر بالقاهرة، وبنين أسيوط، وهم 3 معاهد تحمل اسم “قواعد البيانات”، وتسري القرارات الجديدة في شأنها بعد أن تمت الموافقة على تعديل أسماءها، لينضم الخريجين فعليا إلى صفوف الجيش الأبيض، في خدمة المرضى والمنظومة الصحية داخل وخارج مصر.
ولفت إلى أن النقابة كانت قد خاطبت رئيس جامعة الأزهر السابق د. محمد المحرصاوي، في يونيو الماضي، بخصوص تكليف خريجي معاهد قواعد البيانات، للعمل داخل أروقة الجامعة وخارجها، وذلك بالعمل على استصدار قرارات التكليف من وزارة الصحة والسكان، كباقي زملاءهم، حيث توجد مشكلة تواجه خريجي تلك المعاهد، باللجنة العليا للتكليف بالوزارة، وطالبته وقتها بلقاء عاجل لبحث الأمر والتنسيق بشأنه.
كما خاطبت النقابة، نائب رئيس جامعة الأزهر، د. محمد الشربيني، في مايو الماضي، لموافاتها بالمقررات والساعات الدراسية والمحتوى العلمي للمعاهد الفنية، لتقديمها لوزارة الصحة، لمقارنتها بمقررات المعهد الفني الصحي، للعمل على تكليف الخريجين من قبل الوزارة.
ومن جهتها خاطبت الجامعة، د. هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للخدمات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، بكشوف بيانات خريجي المعاهد الفنية التابعة لكليات العلوم، وذلك لاستخراج تراخيص مزاولة مهنة لهم.
محمد كرم، الأمين العام لنقابة العلوم الصحية بالقاهرة، قال أن افتتاح معهد قواعد البيانات السابق، كان ضمن عدد من المعاهد التي تم افتتاحها في كلية العلوم 2008، وتم تخرجت أول دفعة منها في 2010، وتوالت الدفعات حتى 2016، وقت تجميد التنسيق لباقي المعاهد سالفة الذكر.
وقال أن الدراسة بالمعهد كانت تتبع لوائح قديمة، وتم إعادة فتح المعاهد في عام 2019، مع تعديل اللوائح والمقررات، بعد عدد من الاجتماعات مع قيادات الجامعة والنقابة، وعدد من المخاطبات بين الجهات المعنية، ومنها إدارة التكليف بالوزارة، وإدارة التدريب، ومؤخرا تم مخاطبة الدكتورة سحر حلمي، لتكليفهم خلال بعد الامتياز، وبعد تعديل ومطابقة مقرراتهم توصلت اللجنة المكلفة من الوزارة، إلى أن المقررات معادلة للمعهد الفني الصحي بنسبة 100%، وأوصت بتكليف خريجي المعهد، ولكن جاء رد د. سحر حلمي، بالرفض، معللة بأنهم فئات غير مخاطبة بالتكليف.
ولكن مؤخرا، أصدر د. محمد الشربيني نائب رئيس جامعة الأزهر، خطابات لعمداء كليات العلوم التابع لها المعاهد، بتغيير مسمى الشهادات، وسحب القديمة من الخريجين، وتسليمهم شهادات حديثة طبقا لتعليمات شيخ الأزهر، وقرار المجلس الأعلى للأزهر، وتم التصديق بالموافقة على القرار لاستخراج مزاولة مهنة من قبل الصحة.
وتقدمت النقابة العامة للعلوم الصحية، بالشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لتدخله لحل معضلة الخريجين التي امتدت لسنوات، وتواصل الشكر والتقدير للدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، آملين استمرار مزيد من التواصل في عدد من المفات ذات الأهمية لأبناء العلوم الصحية، ومنها حذف كلمة تكنولوجيا من مسمى الكلية، وبالتالي من اسم الشهادة، وكذلك المسمى الوظيفي لخريجي البكالوريوس، وخاصة أنهم يدرسون مواد طبية وصحية، وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالمجال التكنولوجي الصناعي، كما يحاول البعض إلصاقها به.