من المعروف أن الشباب هم عماد الحاضر وأمل وقوة المستقبل وهم الركيزة الأساسية في بناء المجتمع؛ لأنهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، وهم نبراس الأمل المنير والأداة الفعالة في البناء والتنمية، ونبض الحياة في عروق الوطن وقادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور.
ولذا كان من المؤلم والموجع أن نجد من يستهدفهم ويدمر صحتهم، سواء بنظرية المؤامرة أو لكسب المال الحرام؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية أن حملاتها المكبرة لملاحقة حائزي ومتاجري المواد المخدرة أسفرت عن ضبط 59 من مروجي المخدرات بمحيط المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية بحوزتهم مواد مخدرة لترويجها وبيعها للتلاميذ والطلاب، وهذه كارثة بكل المقاييس أن يتم استهداف براعم الوطن وشبابه من قبل بعض المجرمين فاقدي الضمير وعديمي الإيمان، وذلك لتدمير صحتهم وسلب قوتهم.
أولا لابد أن نوجه كل الشكر لرجال الداخلية على جهودهم، ولكن بالتأكيد لن تتوقف محاولات هؤلاء المجرمين عن محاولة الكرة مرات ومرات لبيع سمومهم أمام المدراس والجامعات؛ للفوز بالمكاسب المالية الكبيرة من هذه التجارة المحرمة وربما يعلمون أو لايعلمون أنهم بأفعالهم الشنعاء يدمرون الشباب ويهدمون كيان الأسر ويضعفون الوطن.
ولذا لابد من وضع كاميرات ثابتة حول المدارس والجامعات مرتبطة بشبكة كمبيوتر أجهزة الداخلية لمراقبة الغرباء والمندسين لحظة دخول وخروج التلاميذ والطلاب صباحًا ومساءً وإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين بائعي المواد المخدرة.
ويجب على وزارتي التربية التعليم والتعليم العالي تخصيص حصص وجزء من وقت المحاضرات للتوعية من أخطار المخدرات بكافة أنواعها وذلك من المختصين، وأيضًا على كافة الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام تكثيف البرامج والندوات لتوعية الشباب خاصة والمواطنين عامة، وعدم الانزلاق في هوة الإدمان، كما يجب تغليظ العقوبات إلى أقصى درجة على حائزي وبائعي كافة أنواع المخدرات؛ وذلك حماية لصحة شبابنا والحفاظ على أمن واستقرار مجتمعنا.
mahmoud.diab@egyptpress.org