لا يريد مثل هؤلاء جزاء ولا شكورا ..لو الدنيا تعنيهم اصلا ما جعل الدكتور سعيد متولي مثلا قيمة تذكرة الكشف الطبي خمسة جنيهات شاملة التحاليل الطبية ان استلزم الأمر ذلك!! الخمسة جنيهات لمن يملكها والكشف مجاناً لمن لا يملكونها والشعار ظل لسنوات عديدة ” اكشف وامشي “!
هذا الزهد وانكار الذات كيف تعاملنا معه ؟! نتذكر الآن الرجل بعد رحيله وقد غادر دنيانا ؟! صحيح رفض الظهور الإعلامي زاهدا فيه ايضا رافضا تسلل الشيطان الي نيته فيختلط عمله بحب الشهرة فآثر ان يكون عمله خالصا نخلصا لوجه الله تعالي حبيبا قريبا من فقراء غرب الاسكندرية كلها ..العامرية وما حولها من قري واحياء وتجمعات سكانية لكن ألم يكن ذلك ادعي للأهتمام به ان لم يكن من وسائل الإعلام فمن مؤسسات المجتمع علي الأقل في الإسكندرية!!؟؟ الم بستقبل بعض محافظي المدينة الساحرة فنانون لدورهم – كما قالوا – في خدمة المجتمع ؟! فماذا عن سعيد متولي مع حفظ كل الألقاب ؟! اين جمعيات الروتاري وغيرها التي تكرم الناس ليل نهار ؟! اين جمعيات ” الهمبكة ” وتعاني من التكريم اللا إرادي ؟! اين نقابة الأطباء ؟! اين جمعيات الطب ؟! اين جمعيات حقوق الإنسان وعاش سعيد متولي لهم ومعهم ؟! اين الترشيحات للجوائز القومية الكبري ؟!
علي كل حال آن الأوان ان نتخلص من تكريم ما بعد الرحيل الذي بات ظاهرة وسلبية السنوات الماضية ونامل بتدارك الأمر واطلاق اسم الراحل الكريم علي احد شوارع الإسكندرية او احد قاعات كلية الطب بالإسكندرية او تحد قاعات دار الحكمة بالقاهرة!
انصفوا سيرة الناس – يا سادة – إن لم تنصفوهم أنفسهم في حياتهم..وأنزلوها منازلها التي تستحقه بعد رحيل أصحابها.. بل رغم رحيل أصحابها !