كتبت – ماجدة عبد العظيم
كشف موقع” EatingWell”، تتوافر الكربوهيدرات في الفواكه والخضراوات والمكسرات والفول والعدس ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة – وليس فقط الخبز والمكرونة والكعك.
إن أحد أكثر النصائح شيوعًا لمن يرغبون في إنقاص أوزانهم هي التخلص أو التقليل من تناول الكربوهيدرات، وبينما يمكن أن يشعر البعض بالرضا عند القيام بتقليل الكربوهيدرات، فإن تجنب تناولها ربما يكون له عواقب ضارة على المدى الطويل، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع “EatingWell“
يمكن للكربوهيدرات أن تلعب دورًا رئيسيًا في اتباع نظام غذائي صحي لفقدان الوزن، وبينما يمكن أن تناسب جميع الأطعمة، حتى لمن يحاولون إنقاص الوزن، فإن تناول المزيد من أنواع معينة من الكربوهيدرات التي تدعم فقدان الوزن يمكن أن يساعد على الاقتراب من الهدف – وأن يكونوا أكثر سعادة، من خلال مزيد من المحتوى.
وقال الموقع، إنه على عكس الشائع بأن الكربوهيدرات هي السبب الأول وراء زيادة الوزن، تقول كارولين سوزي، بأكاديمية التغذية، “تقدم الكربوهيدرات الكثير من الفوائد الصحية”، وتوجد الكربوهيدرات في مجموعة من الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات والمكسرات والفول والعدس ومنتجات الألبان – وليس فقط الخبز والمكرونة والكعك.
وتتميز مصادر الكربوهيدرات المتعددة، بما يشمل الفواكه والخضراوات والمكسرات والفول والبقوليات والحبوب الكاملة، بأنها غنية بالألياف،: “يمكن أن تساعد الألياف الموجودة في الكربوهيدرات المعقدة في إبقاء الشعور بالامتلاء لفترة أطول، وهو خبر سار إذا كان الشخص يحاول التحكم في وزنه”.
أظهرت الأبحاث، التي تم نشرها عام 2019 في دورية “Nutrition“، أن تناول المزيد من الألياف وحدها يعزز فقدان الوزن لدى البالغين الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مقارنةً بأولئك الذين تناولوا كمية أقل من العناصر الغذائية على مدى 6 أشهر، كما أن هناك ميزة أخرى لتناول الكربوهيدرات من خلال تلك المصادر الغذائية الغنية بالألياف وهي أن أولئك الذين زادوا من تناول الفواكه والخضروات، يتناولون أيضًا وجبات صحية أكثر كثافة بالعناصر الغذائية.
وتشرح دكتورة سوزي أن النهج المتوازن لفقدان الوزن يعني أنه يمكن تضمين جميع الأطعمة في النظام الغذائي طالما أنه يتم تقليل السعرات الحرارية بطريقة صحية.
أكدت الدكتورة سوزي، أن الحبوب الكاملة، تعتبر فئة تغذية كاملة، في حين أن الخيارات الأخرى مثل الأرز البني ودقيق الشوفان والكينوا تعتبر جيدة جدًا لاختيار واحد فحسب، بالمقارنة مع الحبوب الكاملة، مضيفة أن “الحبوب الكاملة لذيذة المذاق ومرضية للغاية وهي مصدر جيد للألياف”.
وأوضحت، إن مفتاح التحكم في الوزن هو الاتساق لكن عندما يتم دمج مصادر الكربوهيدرات الصحية في النظام الغذائي، يمكن تقليل احتمالية الحرمان، مضيفة، “يمكن أن يساعد تضمين الحبوب الكاملة الصحية في الالتزام بخطة النظام الغذائي” بشكل أفضل وتحقيق نتائج طيبة لخفض الوزن.
إن الأشخاص، الذين يتناولون المزيد من الحبوب الكاملة، يستهلكون أيضًا المزيد من الألياف – وتساعد الحبوب الكاملة أيضًا في استبدال الحبوب المكررة في النظام الغذائي، مما يحمي من أمراض مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، وفقًا لدراسة تحليلية تم نشر نتائجها عام 2019 في دورية “The Lancet” كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن زيادة الحبوب الكاملة ثبت أنها تدعم وزن الجسم الصحي، يقترح الباحثون تناول 25 إلى 29 جرامًا من الألياف يوميًا، وللمقارنة، يحتوي كوب من مكرونة القمح الكامل المطبوخ على حوالي 4 جرامات من الألياف، بينما تحتوي شريحة واحدة من الخبز المحمص الأبيض على أقل من جرام واحد.
من المرجح أن يحافظ الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الحبوب الكاملة على وزن صحي، كشفت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الكاملة يميلون إلى الحصول على وزن صحي، وفقًا لنتائج دراسة تحليلية، نُشرت عام 2019 في “Nutrients”، لأن الحبوب الكاملة تساعد في التحكم في الشهية، علاوة على أن هذه الأطعمة يمكن أن تُحسن من صحة ميكروبيوم الأمعاء، والذي يمكن أن يؤثر بمرور الوقت على وزن الجسم.
أكدت الدكتورة سوزي، إن أولئك الذين يحدون من تناول الكربوهيدرات كجزء من خطة إنقاص الوزن يفقدون الوزن بسرعة، مشيرة إلى أنه “في أي وقت يتم الامتناع عن تناول الكربوهيدرات، سيحدث فقدانًا للوزن”، لكن يبقى أن الهدف الأساسي هو الخسارة طويلة المدى للوزن الزائد، مما يعني ضرورة إيجاد خطة تغذية يمكن الالتزام بها على المدى الطويل، وتؤدي الاستعانة بالحبوب الكاملة كمصدر للكربوهيدرات والألياف إلى تحسين مستويات الكوليسترول ونسبة السكر في الدم.