أصبحتَ يا ابنَ الماءِ ضيفًا
في الوطنْ
وتركتَ أمسكَ عاريًا تحتَ السماءِ
وفوقَ أرصفةِ البلادِ الباردةْ
هل تذكرُ التاريخَ يا ابنَ الماءِ،
والصحراءِ، والشهداءِ،
والسِّيَرِ السَّجينةِ في الكتبْ؟
بالأمسِ كنتَ سلالةً لدمٍ نقيْ
لدمٍ يُفاخرُ بالترابِ، وبالنسبْ
كانتْ خيولُكَ
تُطْعمُ الصَّحْراءَ زهوَ صهيلِها
كنتَ الدَّليلَ إلى سماءِ الفاتحينَ
إلى بيوتِ الأوَّلينَ
وكانَ سرُّ التينِ والزيتونِ لكْ
كانت طيورُ اللهِ
من فوقِ المآذنِ تسأَلَكْ
فهلِ الطيورُ الآنَ تعرفُ منزلَكْ؟