*إلى كل ذي عينين: ها نحن نجني ثمار الإصلاح أولا بأول والإنفاق على البنية الأساسية لا يذهب هباء
*أولياء الأمور يشكرون الرئيس لطمأنتهم على سلامة الوجبات الغذائية
*.. ورب ضارة نافعة..
الزلزال حرك تركيا نحو الغرب ب٣ أمتار أفقية.. وبالتالي اقتربت من الاتحاد الأوروبي
*رفض عرض ايلون ماسك يؤكد أن الفلوس ليست كل شيء
*نصيحة للإخوة الصحفيين والانتخابات على الأبواب أرجوكم: أحسنوا اختيار النقيب ومن معه
انسوا حكاية “سلم النقابة” وركزوا على زيادة بدل التكنولوجيا
***
الأسعار ترتفع.. هذه حقيقة لا ريب فيها .. والمتاجرون بأقوات الشعب.. ومعهم المحتكرون مستمرون في سلوكياتهم غير النظيفة رغم التحذيرات والتنبيهات فالنقود في أغلب الأحيان تكون من أهم الأسباب التي تغشي العيون وتقتل الضمائر أيضا.
على الجانب المقابل.. الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص بين كل يوم وآخر على طمأنة شعبه إلى أن “حكومته” تعمل بجد وإخلاص لمحاصرة الأسعار مع العمل على توفير السلع بشتى السبل ..
وهنا تجدر الإشارة إلى دخول كل من القوات المسلحة ووزارة الداخلية حلبة تخفيض الأسعار حقق كثيرا من الأهداف التي نسعى إليها جميعا.
في نفس الوقت الذي تقام فيه صروح ضخمة تتكلف أيضا مبالغ كبيرة من أجل توفير العديد من السلع الغذائية.
وكعادته ووفقا لأسلوبه في الحكم يحرص الرئيس على عدم الإعلان عن أي مشروع من المشروعات إلا بعد أن يصبح أمرا واقعا..
ولعل ذلك قد بدا واضحا بالأمس عندما أعلن الرئيس عن افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية والتي تتمثل في ٦ مصانع تضاف لل٦الأخرى التي شملتها المرحلة الأولى.
والمفترض أن يدرك الحاقدون والحاسدون أن أي مبالغ يتم إنفاقها تحقق عائدا يتمثل في نوعيات الإنتاج الذي يتميز بالجودة ويباع للمواطنين بأسعار متهاودة.
وما يثير الإعجاب ويدعو للتقدير والإشادة أن هذه المدينة تنتج في العام الواحد ٦٠٠ مليون وجبة غذائية آمنة وبعيدة عن الملوثات والميكروبات كما كان يحدث في الماضي وهذا ما حدا بأولياء الأمور إلى توجيه الشكر للرئيس على هذا الإنجاز الرائع.
***
والآن اسمحوا لي أن أعود إلى الحدث الذي هز العالم على مدى الأيام الماضية وأعني به زلزال تركيا وسوريا الذي أسفر حتى كتابة هذه السطور عن ٢٠ ألف قتيل في سابقة لم تحدث في العالم من قبل.
لقد أحدث الزلزال تغييرا هائلا في الصفائح التكتونية التي تقوم عليها تركيا.. والتي حركت البلاد إلى الغرب في مساحة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أمتار أفقية وأدت هذه الظاهرة بقدر ما تسببت فيه من تدمير البنية التحتية مثل أنابيب المياه وكابلات الكهرباء وأنفاق المترو وأنابيب الغاز ..
أقول ربما يكون هذا التحرك اللاإرادي أهم أسباب انضمامها للاتحاد الأوروبي الذي يشترط لضمها قرب المسافة إلى أي من بروكسل أو لوكسمبورج.
***
في النهاية تبقى كلمة:
في جميع الأحوال لقد أثبتت هذه الكارثة الإنسانية الموجعة أن هذه الدنيا لابد وأن تضم صنفين من البشر.. ناس فوق وناس تحت.. ولأن تركيا بلد قوي وشعبه متماسك.. وجيشه مستند لهذا الشعب.. الذي يكن له بدوره كل التقدير والاحترام..
فقد رفض عرض الملياردير الأمريكي ايلون ماسك لإقامة شبكة نت حديثة تشمل البلاد كلها لكن حكومة أنقرة اعتذرت عن عدم قبول الهدية وأبلغت ماسك شكرها.
على الجانب المقابل.. ظل السوريون اللاجئون محرومين من أبسط معدات الإنقاذ والأجهزة الطبية.. والقطن والشاش.. إذ منعت القوافل التي جاءت لهم خصيصا من المرور بين المخيمات بل هناك من انبرى ليقول إن سوريا موقع عليها عقوبات اقتصادية وبالتالي لا يجوز لها استقبال أية شحنات خارجية..
ونظرا لأن مصر معروفة لدى العالم كله.. بعدلها وغيرتها وحرصها على دعم الشعوب والأفراد في حالات الشدة فقد تم على الفور السماح بتفريغ الطائرات التي أحضرت المساعدات في نفس لحظة وصولها وحيث انطلقت بها السيارات دون عراقيل أو عقبات.. إلى ساحات الدم.. والعويل والصراخ.
***
أخيرا اسمحوا لي أن أختم هذا المقال بموضوع يبدو لكم أنه شخصي لكنه في الواقع يتسم بالعمومية لأنه يتعلق بفئة من أهم الفئات في هذا المجتمع وهي فئة الصحفيين الذين كان لهم دورهم التاريخي منذ نشأة نقابتهم وحتى الآن..
هذه النقابة قاربت على أن تجري انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس إدارتها ومعهم النقيب خلال شهر مارس القادم.
وأنا هنا أناشد زملائي وأساتذتي وتلاميذي أن يحكموا عقولهم وأن يتجردوا من أية نزعة حزبية أو توجهات شخصية ويركزوا كل اهتمامهم على زيادة بدل التكنولوجيا.. أما حكاية السلم والجلوس فوق درجاته ورفع الشعارات “الكذابة” فذلك لن يؤدي إلا لخسارة العضو “الناجح” أو بالأحرى الذي كانت الأجواء مهيأة لنجاحه.
***
مواجهات
*حقا وألف حق.. القناعة كنز لا يفنى!
***
*نصيحة.. ابعد عن أي شبهة حرام حتى ولو كان الأمر يتعلق بابنك أو أخيك.. أو أبيك وصدق الله العظيم حينما قال:” وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا”.
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
إذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء أو جعل السوء لا يعرف لك طريقا.. أو جعلكما تلتقيان وتتعرفان على بعضكما البعض وما منعك منه من شيء.
***
*حتى الزلازل فيها القوي وفيها الضعيف ..
سبحان الله.
***
*وهذا نداء لك:
كن بابا يدخل منه الخير فإن لم تستطع فنافذة ينفذ منها الضوء فإن لم تستطع فجدار يسند رؤوس المتعبين.
***
*حفيدي يحيى لديه إصرار بالغ على السفر لليابان.. ورغم أنه يعرف أن التذكرة من القاهرة إلى طوكيو غالية الثمن جدا.. إلا أنه قرر تحويش المبلغ من حصيلة مصروفه اليومي والأسبوعي والشهري ومع ذلك وجد أن الفرق سيكون شاسعا مما جعلني أقول له:
لا تشغل بالك.. سأتكفل أنا بنفقات إقامتك كلها.
قفز واقفا وقال لي في لهجة تهكمية أنت بذلك تريد أن تخدعني فالإقامة في أي فندق تتكلف في الأسبوع نحو٣٠٠دولار يستطيع صديقك عبدالإله تدبيرها لك.
لاحظ الحفيد العزيز أنني استقبلت الخبر بغصة في حلقي وألم في صدري فجاءني مسرعا ومعه شيك بكل المبلغ الذي تقاضاه من الشركة التي ستوفده إلى طوكيو مكافأة له على ما أدلى به من معلومات قيمة عن اليابان في ندوة مغلقة وليست مفتوحة.
***
*المواجهة السابقة تعلمنا أن الثقة أساس بناء الإنسان وأساس أمانه وأمنه واستقراره. ***
*ها نحن وصلنا إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أبي إسحاق بن موسى:
غرتني بجيش من محاسن وجهها
فعبى لها طرفي ليدفع عن قلبي
فلما التقى الجيشان أقبل طرفها
يريد اغتصاب القلب قسرا على الحرب
ولما تجارحنا بأسياف لحظنا
جعلت فؤادي في يدها على العضب
***
و..و.. شكرا