نافذة على المقهى
سأخرج للمقهى
فأنا حرة هذا الصباح
كم احتجت أن اتخلص
من شوائب العمر
كي أتحرر
احتجت لفيض من الهواء
وفيض من الزمن
كي أتراجع عن ألم آخر الأهوال
لاتنفس بعيدا عن السهو
احتجزني أسيرة
جُردت البوح بطلاقة
فهذا الصباح
يوم انتشائي
حين ينتابني شعور السلام
أسكب كل ما تبقى من هلع الماضي
على شفرات المدى
حادة كسكين العيد
لا يخطىء وصية ابراهيم
أنا انحناء المعنى والحدس
وبشارة السماء
و عبق السوسن
وتجليات العبادة
وزبد الموج
وفساحة زرقة السماء
في صبح موعود
عند التواء الممشى
كان لي موعدا
مع شمس الأصيل
فانفرج شعاع دثرني
حررني لأجل منيتي
تحققت بفعل فاعل
أنا في المحطة القريبة
للغة البوح
ملاذي وذخيرتي و سر الوجود
من نافذة المقهى
أطل على بنات أفكاري
فهل ستأتي…
إلى مقهى البوح
حيث نسطر سويا لغة الضاد
وأبجدية المغزى
لغتي كأوتار الكمان الماتعة.
تعزف سمفونية التلاقي
في المقهى القريب ..سانتظرك
فهل ستلتحق بالبوح
أم لوجهتك طريق السحاب