قال الشيخ: واحد ماشى فى الجنة، ومعه واحدة من حور العين، كأنه ماشى فى «الجولف»، الثمار متدلية من كل ناحية، والزرع من كل ناحية، والخضرة على امتداد البصر، وجنبى أنهار من ماء، وأنهار من خمر، وأنهار من عسل، وأنهار من لبن، منتهى العظمة، وأنا ماشى فى غاية المتعة، لا مَلل ولا زهق، ممكن تعدّى 40 سنة فى هذا الجو من السعادة، وفجأة وأنا مَعدّى على قصر، فى غاية الفخامة والجَمال، طلّت واحدة من البلكونة.
لم تمسك المذيعة نفسها وغرقت فى الضحك، وسألته: مَن التى طلت من البلكونة؟!
رد: واحدة من حور العين، لقيتها أجمل سبعين ألف مرّة من حور العين التى تمشى معِى، نور طالع، ما كل هذه الحلاوة والجمال، جاءت وقالت: تفضّل تعالَ، سألتها: إلى أين؟، قالت: هذا قصرك، سألتها: مَن أنت؟، قالت: زوجتك، سألتها: كيف؟، قالت: أنا التى قال عنها ربنا « فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ»، فأجد نفسى طائرًا بسريرى إليها، ما كل هذه العظمة، (إيه مفاجآت الجنة دى وحلاوة الجنة دى!).
علقت المذيعة: إيه مفاجآت الجنة تانى. الشيخ يشرح شرحًا كأنه عاش الموقف!
فرَد الشيخ: كأن الواحد راح ورجع.
هل يمكن لكاتب سيناريو طق عقله أن يكتب هذا المشهد فى فيلم سينمائى؟!
كيف عرف أن قصور الجنة فيها بلكونات وشبابيك وحور عين تناديه من بلكوناتها، ألم يقل الله (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم)؟
ماذا سوف يكون رد فعل هيئة كبار العلماء وشيوخ الجامع الأزهر على الفيلم الذى يصف مشهدًا فى الجنة وصفًا تفصيليًا، يمكن أن يُجسّده المُخرج على الشاشة كما رواه الشيخ؟
هل سيرفعون قضية ازدراء أديان على المُخرج والمؤلف والمنتج والممثل الذى أدى الدور أمْ سيصمتون كما فعلوا مع الشيخ كأن شيئًا لم يحدث؟
بعيدًا عن رد فعل هيئة كبار العلماء والأزهر، من أين جاء هذا الشيخ بالصور التى تحدّث عنها كأنها واقع؟، وردت آيات «حور العين» صراحة فى ثلاث سور فقط هى الدخان والطور والواقعة، كما وردت تورية فى سورتين هما البقرة والرحمن،